بدأ المصور الفوتوغرافي علي أركادي رحلته الخطرة إلى بغداد، العراق، في يوليو/تموز العام الماضي، بهدف واحد، وهو قضاء حوالي العام مع مجموعة من الأيتام في العراق، لرواية قصصهم على العالم بأكمله.
وفقد الكثير من الأطفال عائلاتهم إثر الأحداث الدموية في السنوات الماضية. وأراد أركادي تسليط الضوء على الأطفال الذين لم يتبقى إليهم أحد من الأقارب، والذين وصفهم بـ"الأطفال المنسيين."
ويقول أركادي الذي قضى تسعة أشهر في منزل آمن مع 33 طفلاً يتيماً: "إنهم مجموعة من الأطفال الضعفاء والحساسين جداً في عالمهم الخارجي. منذ ذلك الوقت وأنا أفكر بهم كل يوم وأتمنى لهم حظاً سعيداً."
وكان قد بدأ أركادي عمله في التصوير الصحافي في العام 2010، حيث ركز على الجانب الإنساني من النزاع في العراق الذي غزته الولايات المتحدة الأمريكية في العام 2003، فيما شهد عنفاً طائفياً بين العامين 2007 و2008، ومعارك ضد داعش مؤخراً.
وركز أركادي في أعماله على الضحايا، وأنتج فيلماً وثائقياً عن الضحايا العراقيين وبدأ بدورات توجيهية للفتيات الأيزيديات اللواتي هربن من داعش.
وقد ساعد هذا المشروع أركادي على التواصل مع الجيل الجديد في العراق، آملاً أن يوصل فكرة ومعلومة قد تساعدهم على عيش مستقبل آمن وأكثر نجاحاً.
المصدر: سي ان ان