إن كانت لديكم في العائلة مشاكل في القلب أبلغوا

أربعاء, 06/07/2017 - 11:13 -- siteadmin

لم أرد الكتابة.
لم أكن أعتقد بأنني سوف أكتب مجدداً، أو أستيقظ أو حتى أتنفس مرة أخرى من دونها.
لكن، مع مرور الأيام، أدركت كم ألهمتني ملاكي، فهذه الفناة الصغيرة دفعتني لكي أكون نسخة أفضل من نفسي.
في عام 2013، كنت حاملاً بأدريانا، عندما اتخذت قراراً بترك عملي لعقدٍ من الزمن في مجال التسويق، كي أتبع شغفي الحقيقي من خلال العمل مع الأطفال.

تسعة أشهرٍ في بطني، تابعت وسمعت معي جميع الأغنيات، حتى حصلت على رخصة «كيندر ميوزيك».
هي وشقيقها الأكبر المدهش، ألهماني بأن أترك كل شيء، وأن أكون أماً بـ«دوام كامل». سوبر ماما لهذين الملاكين، مشحونة بحبهما الكفيل بإتاحة الفرصة لي لمساعدة الآخرين. هكذا، كانت مدونة سوبر ماما ـ لبنان، والتي ولدت في عام 2014.

السبت، السابع من كانون الثاني من العام الجاري. كان يشبه تماماً أي يومٍ من عطلة نهاية الأسبوع. حضرت أدريانا إلى صفي في الصباح الباكر. لعبت في الوقت الذي كنت أعطي فيه دروسي. بعدها، ذهبنا معاً إلى «السوبر ماركت»، قبل أن نعود إلى المنزل لأخذ قسطٍ من الراحة، قبل الانضمام إلى إحدى الصديقات وابنتها لتناول الغداء واللعب.

كان مجرّد يومٍ عادي. لا شيء خارجاً عن المألوف. نامت أدريانا في السيارة معي، فحملتها إلى سريرها. عند الساعة الثانية فجراً، استيقظت أدريانا وقالت إنها تريد التقيؤ. تقيأت الصغيرة 4 مرات، وفي كل مرة كانت تقول لي إنها تشعر بشكل أفضل، إلى أن عادت إلى النوم بجانبي.

عند السادسة صباحاً، استيقظ شقيقها، فسألتني ما إذا كانت تستطيع الانضمام إليه لمشاهدة الرسوم المتحركة.
تركت السرير وعقدت يد شقيقها وذهبا لمشاهدة «بيبا الخنزير».

عند التاسعة وأربعين دقيقة، انهارت أدريانا. وكنا نعيش على بعد 3 دقائق من أقرب مستشفى. حملتها إلى هناك. بقيت 70 دقيقة بين أيدي أطباء فريق الطوارئ. كانوا يحاولون إعادتها إلى الحياة. لكن، لم تعد. كانت مميزة جداً على ذلك العالم.

سألت نفسي: ماذا حصل؟ لماذا حدث هذا؟ ماذا فعلنا لنستحقّ كل هذا الألم والخسارة التي لا تصدّق؟ هل كان هناك شيء فاتني؟
لم أستطع حفظ ابنتي، ولكن ربما يمكنني أن أنقذ حياة أطفالٍ آخرين، من خلال التحدث عن مرضها: كيو تي الطويلة (لوتس). هذه المتلازمة التي تأتي بلا عوارض.

في مثل عمر أدريانا، لا يُطلب إجراء اختبار تخطيط للقلب، وخصوصاً إذا ما كان الطفل طبيعياً ونشيطاً، كما كانت ابنتي. إلى اليوم، وأنا في عمر الثلاثين، لم أملك قط تخطيطاً للقلب.
لكن، إذا كان لديكم في العائلة تاريخ من مشاكل القلب، فيجب أن تبلغوا الطبيب في أيّ عمرٍ وفي أي وقت.

كآباء، نحن الذين يجب أن نحمي أطفالنا من كل شيء. وكآباء، يجب أن نترك هذه الأرض لهم وأمامهم.

ياسمينا الهبر - والدة أدريانا التي توفيت بسبب متلازمة كيو تي الطويلة

لم أرد الكتابة.

لم أكن أعتقد بأنني سوف أكتب مجدداً، أو أستيقظ أو حتى أتنفس مرة أخرى من دونها.
لكن، مع مرور الأيام، أدركت كم ألهمتني ملاكي، فهذه الفناة الصغيرة دفعتني لكي أكون نسخة أفضل من نفسي.
في عام 2013، كنت حاملاً بأدريانا، عندما اتخذت قراراً بترك عملي لعقدٍ من الزمن في مجال التسويق، كي أتبع شغفي الحقيقي من خلال العمل مع الأطفال.

تسعة أشهرٍ في بطني، تابعت وسمعت معي جميع الأغنيات، حتى حصلت على رخصة «كيندر ميوزيك».
هي وشقيقها الأكبر المدهش، ألهماني بأن أترك كل شيء، وأن أكون أماً بـ«دوام كامل». سوبر ماما لهذين الملاكين، مشحونة بحبهما الكفيل بإتاحة الفرصة لي لمساعدة الآخرين. هكذا، كانت مدونة سوبر ماما ـ لبنان، والتي ولدت في عام 2014.

السبت، السابع من كانون الثاني من العام الجاري. كان يشبه تماماً أي يومٍ من عطلة نهاية الأسبوع. حضرت أدريانا إلى صفي في الصباح الباكر. لعبت في الوقت الذي كنت أعطي فيه دروسي. بعدها، ذهبنا معاً إلى «السوبر ماركت»، قبل أن نعود إلى المنزل لأخذ قسطٍ من الراحة، قبل الانضمام إلى إحدى الصديقات وابنتها لتناول الغداء واللعب.

كان مجرّد يومٍ عادي. لا شيء خارجاً عن المألوف. نامت أدريانا في السيارة معي، فحملتها إلى سريرها. عند الساعة الثانية فجراً، استيقظت أدريانا وقالت إنها تريد التقيؤ. تقيأت الصغيرة 4 مرات، وفي كل مرة كانت تقول لي إنها تشعر بشكل أفضل، إلى أن عادت إلى النوم بجانبي.

عند السادسة صباحاً، استيقظ شقيقها، فسألتني ما إذا كانت تستطيع الانضمام إليه لمشاهدة الرسوم المتحركة.
تركت السرير وعقدت يد شقيقها وذهبا لمشاهدة «بيبا الخنزير».

عند التاسعة وأربعين دقيقة، انهارت أدريانا. وكنا نعيش على بعد 3 دقائق من أقرب مستشفى. حملتها إلى هناك. بقيت 70 دقيقة بين أيدي أطباء فريق الطوارئ. كانوا يحاولون إعادتها إلى الحياة. لكن، لم تعد. كانت مميزة جداً على ذلك العالم.

سألت نفسي: ماذا حصل؟ لماذا حدث هذا؟ ماذا فعلنا لنستحقّ كل هذا الألم والخسارة التي لا تصدّق؟ هل كان هناك شيء فاتني؟
لم أستطع حفظ ابنتي، ولكن ربما يمكنني أن أنقذ حياة أطفالٍ آخرين، من خلال التحدث عن مرضها: كيو تي الطويلة (لوتس). هذه المتلازمة التي تأتي بلا عوارض.

في مثل عمر أدريانا، لا يُطلب إجراء اختبار تخطيط للقلب، وخصوصاً إذا ما كان الطفل طبيعياً ونشيطاً، كما كانت ابنتي. إلى اليوم، وأنا في عمر الثلاثين، لم أملك قط تخطيطاً للقلب.
لكن، إذا كان لديكم في العائلة تاريخ من مشاكل القلب، فيجب أن تبلغوا الطبيب في أيّ عمرٍ وفي أي وقت.
كآباء، نحن الذين يجب أن نحمي أطفالنا من كل شيء. وكآباء، يجب أن نترك هذه الأرض لهم وأمامهم.

ياسمينا الهبر - والدة أدريانا التي توفيت بسبب متلازمة كيو تي الطويلة

المصدر: الاخبار

http://al-akhbar.com/node/278324

 

 

Dislike
0