قالت لجنة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الطفل إن 24 مليون طفل سوداني معرضون لخطر "كارثة عابرة للأجيال"، وإن حقوقهم في الحياة والبقاء والحماية والتعليم والصحة والتنمية جميعها قد انتهكت بشكل خطير في الصراع الذي يشهده البلد.
وفي بيان صدر قبيل مرور عام على اندلاع الحرب الوحشية، حثت اللجنة السودان على اتخاذ كافة الإجراءات العاجلة والضرورية لوضع حد فوري للانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال والوفاء بالتزاماته بموجب اتفاقية حقوق الطفل.
وقالت إنه منذ اندلاع الصراع في 15 نيسان/أبريل 2023 بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، قُتل آلاف المدنيين وحُرموا من وصول المساعدات الإنسانية، من بينهم العديد من الأطفال.
أشارت لجنة حقوق الطفل إلى أن السودان يعاني من أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم وأن ملايين الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، والذي يتفاقم بسبب عدم إمكانية الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية حيث توقفت 70 إلى 80 بالمائة من المستشفيات عن العمل. وبالإضافة إلى ذلك، أكدت اللجنة أن هناك زيادة حادة في العنف الجنسي ضد الأطفال، الذين هم أيضاً أكثر عرضة لخطر الاتجار بهم.
كما لفتت اللجنة الانتباه إلى التقارير التي تفيد بأن طرفي النزاع قاما بتجنيد مئات الأطفال في دارفور وشرق السودان، ودعت السودان إلى التوقف فورا عن تجنيد الأطفال وتجنيبهم تأثير العمليات العسكرية.
كما حثت اللجنة البلاد على التعاون مع البعثة الدولية المستقلة لتقصي الحقائق في السودان - التي أنشأها مجلس حقوق الإنسان في تشرين/أكتوبر 2023 - لوضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الأطفال وغيرهم من المدنيين، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية، والمضي قدما في عملية التفاوض بين أطراف الصراع لاستعادة السلام والأمن.
وشددت على ضرورة إجراء تحقيقات سريعة وشاملة وفعالة وشفافة ومستقلة ومحايدة في جميع مزاعم الانتهاكات والتجاوزات للقانون الدولي لحقوق الإنسان وانتهاكات القانون الدولي الإنساني، مضيفة أنه يجب تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
المصدر: اخبار الامم المتحدة
https://news.un.org/ar/story/2024/03/1129336