أعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) عن صدمتها العميقة وغضبها إزاء الهجمات المروعة التي وقعت يوم عيد الميلاد من قبل مجموعة مسلحة في بورت أو برنس، وأودت بحياة أربعة أفراد من أسرة واحدة، من بينهم فتاتان صغيرتان، واختطاف أربعة أفراد آخرين.
وفي بيان أصدرته يوم الأربعاء، قالت اليونيسف إن هذه الهجمات "تركت وراءها أثرا من الحزن واليأس لا يمكن تصوره". وأعربت عن تعاطفها العميق مع الضحايا والأسر والمجتمعات المتضررة من هذه الهجمات الوحشية. وأعربت المنظمة عن أسفها لأن مثل هذه الهجمات ليست معزولة.
ففي الفترة ما بين تموز /يوليو وأيلول /سبتمبر فقط، شهدت هايتي 88 انتهاكا جسيما لحقوق الأطفال، أدى 37 منها إلى خسائر مأساوية في الأرواح أو الإصابات أثناء اشتباكات مسلحة. وبالإضافة إلى ذلك، سجلت الشرطة الوطنية رقما مذهلا من جرائم القتل بلغ 1,239 حالة مقارنة بـ 577 خلال نفس الفترة من العام الماضي، كما شهدت عمليات الاختطاف زيادة بنسبة 244 بالمائة في هذه الفترة.
كما أشارت اليونيسف إلى أن الأماكن التي يعتمد عليها الأطفال للحصول على الحماية والدعم، بما في ذلك المدارس والمرافق الصحية، تعرضت للهجوم في المناطق التي تسيطر عليها الجماعات المسلحة.
وعلى الرغم من الهجمات المتكررة والقيود التي تعيق قدرتها على الوصول إلى الناس المحتاجين، أكدت اليونيسف أنها لا تزال ملتزمة باتخاذ جميع التدابير لضمان سلامة الأطفال وأسرهم والحد من معاناة الضحايا.
وحثت المنظمة بشدة جميع الأطراف على "وقف الهجمات على الأطفال وأسرهم وإبعادهم عن الأذى". كما دعت إلى حماية المدنيين، ولا سيما الأطفال والنساء، واحترام القانون الإنساني الدولي، مشددة على أن "قتل الأطفال يعد انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان".
المصدر: اخبار الامم المتحدة
https://news.un.org/ar/story/2023/12/1127242