قالت الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) إن عدد الأطفال الذين قتلوا في غزة خلال أربعة أسابيع تجاوز العدد الإجمالي للأطفال الذي قضوا في الصراعات المسلحة في 22 دولة في أي عام منذ سنة 2020.
وأشارت رولا دشتي، الأمينة التنفيذية للإسكوا، إلى مقتل أكثر من 4300 طفل في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر وفق وزارة الصحة في القطاع.
في إحاطة للصحفيين بشأن دراسة أممية حول الأثر الاجتماعي والاقتصادي المتوقع للنزاع على دولة فلسطين، قالت دشتي إن التقديرات تشير إلى أن 35 ألف وحدة سكنية قد تم هدمها بالكامل، وحوالي 212 ألف وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية وذلك حتى الثالث من الشهر الحالي.
وأضافت دشتي أنه إذا استمرت تلك الحرب "فإن غالبية سكان غزة قد يجدون أنفسهم بلا مكان يذهبون إليه يعتبرونه بيتا، أو ليقيموا فيه".
وأفادت بأن 96 في المائة من سكان غزة يواجهون الآن "حرمانا غير مسبوق" من جميع الخدمات الأساسية، وسقطوا في "فقر متعدد الأبعاد".
ونبهت إلى أن التداعيات السلبية للحرب وصلت بالفعل إلى البلدان المجاورة مثل لبنان والأردن ومصر، مما أدى إلى تفاقم التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية.
خسارة 16 عاما من التنمية
بدوره، قال الأمين العام المساعد ومدير المكتب الإقليمي للدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، عبد الله الدردري: "أن يخسر الاقتصاد الفلسطيني 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي خلال شهر واحد، هذا أمر لا يمكن مقارنته بأي صراع شهدناه من قبل".
وأضاف الدردري في نفس المؤتمر الصحفي أن الاقتصاد السوري (على سبيل المثال) كان يخسر واحدا في المائة من الناتج المحلي الإجمالي شهريا بسبب الصراع هناك.
وأوضح أنه بعد شهرين من القتال، "ستخسر فلسطين وليس غزة فحسب، 16 عاما من التنمية البشرية"، مضيفا أنه سيتم القضاء على الصحة والتعليم والبنية التحتية والنمو الاقتصادي، و"ستعود فلسطين إلى عام 2005".
المصدر: اخبار الامم المتحدة
https://news.un.org/ar/story/2023/11/1125897