جمعنا أخصائيين من اليونيسف، وخبراء دوليين في مجال التنمّر عبر الإنترنت وحماية الطفل، وأقمنا شراكة مع مواقع فيسبوك، وإنستغرام، وتيك توك، وتويتر للإجابة عن الأسئلة الأكثر شيوعا حول التنمّر عبر الإنترنت وتقديم نصائح بخصوص طرق التعامل معه.
ما هو التنمّر عبر الإنترنت؟
التنمّر عبر الإنترنت هو التنمّر باستخدام التقنيات الرقمية. ويمكن أن يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، ومنصات التراسل، ومنصات الألعاب الإلكترونية، والهواتف الخلوية. وهو سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم. ومن بين الأمثلة على هذا النوع من التنمّر:
نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي
إرسال رسائل أو صور أو مقاطع فيديو مؤذية أو مسيئة أو تهديدات عبر منصات التراسل
انتحال شخصية أحد ما وتوجيه رسائل دنيئة للآخرين باسمه أو من خلال حسابات وهمية
وكثيراً ما يحدث التنمّر الشخصي والتنمّر عبر الإنترنت متزامنين. بيد أن التنمّر عبر الإنترنت يترك بصمة رقمية — أي سجلاً يمكن أن يكون مفيداً وأن يوفر دليلاً من أجل إيقاف الإساءات.
إذا كنت قلقًا بشأن سلامتك أو أي شيء صادفته عبر الإنترنت، تحدث على الفور مع شخص بالغ تثق به. أو قم بزيارة خطوط مساعدة الطفل للعثور على المساعدة في بلدك. إذا لم يكن في بلدك خط مساعدة، يرجى التحدث بشكل عاجل إلى شخص بالغ تثق به أو طلب الدعم المهني من مقدمي الرعاية المدربين وذوي الخبرة.
الأسئلة العشرة الأكثر بروزاً حول التنمّر عبر الإنترنت
1-هل ما أتعرض له هو تنمّر عبر الإنترنت؟ كيف يمكننا تمييز الفرق بين المزاح وبين التنمّر عبر الإنترنت؟
من عادة الأصدقاء أن يمزحوا مع بعضهم، ولكن أحياناً من الصعب أن نحدد ما إذا كان شخص ما يمزح أم يسعى إلى التسبب بالأذى، خصوصاً على الإنترنت. وأحياناً قد يضحك هذا الشخص من الأمر برمته ويقول "كنت أمزح فقط" أو "لا تأخذ الأمور بجدية زائدة".
ولكن إذا كنت مبتئساً أو كنت تعتقد أن الشخص الآخر يضحك عليك بدلاً من أن يضحك معك، فحينها تكون المزحة قد تجاوزت حدودها. وإذا استمر الأمر بعد أن تطلب من الشخص التوقّف، وإذ بقيت تشعر بالانزعاج بهذا الشأن، فحينها قد يكون الأمر تنمّراً عبر الإنترنت.
وعندما يحدث التنمّر عبر الإنترنت، فقد يؤدي إلى اهتمام غير مرغوب من عدد كبير من الناس، بمن فيهم غرباء. وبصرف النظر عن الطريقة التي يحدث فيها ذلك، وإذا كنت منزعجاً من الموضوع، فلا ينبغي عليك أن تتحمل هذا الأمر.
يمكنك أن تطلق على ما يحدث أي وصف ترغب فيه — لكن إذا كنت مبتئساً ولم يتوقف الأمر، فيجدر بك حينها الحصول على مساعدة. إن إيقاف التنمّر عبر الإنترنت لا يتعلق فقط بالكشف عن المتنمّرين، فهو يتعلق أيضاً بإدراك أن جميع الأشخاص يستحقون الاحترام — على الإنترنت وفي الحياة الواقعية.
2- ما هي تأثيرات التنمّر عبر الإنترنت؟
عندما يحدث التنمّر على شبكة الإنترنت يبدو الأمر وكأنك تتعرض للاعتداء في كل مكان، حتى داخل بيتك، ويبدو الأمر وكأنه لا سبيل إلى النجاة. ويمكن أن تستمر التأثيرات لمدة طويلة وأن تؤثر على الشخص بطرق عديدة:
عقلياً — الشعور بالانزعاج، أو الحرج، أو أن الشخص ساذج، أو حتى الغضب
عاطفياً — الشعور بالخزي أو فقدان الاهتمام بالأشياء التي تحبها
بدنياً — الشعور بالتعب (الأرق)، أو المعاناة من أعراض من قبيل المغص والصداع
وعندما يشعر المرء بأن الآخرين يضحكون منه أو يضايقونه، فيمكن أن يمنعه ذلك من الدفاع عن نفسه أو السعي لمعالجة المشكلة. وفي الحالات المتطرفة، قد يدفع التنمّر عبر الإنترنت بعض الأشخاص إلى الانتحار.
يمكن للتنمّر عبر الإنترنت أن يؤثر علينا بطرق عديدة، ولكن يمكن التغلب على هذه التأثيرات ويمكن للضحايا أن يستعيدوا صحتهم وثقتهم بأنفسهم.
3- كيف يمكن للتنمُّر الرقمي أن يؤثر على صحتي العقلية؟
يمكن أن تتنوع تأثيرات التنمُّر الرقمي على الصحة العقلية بناءً على الوسط الذي تَحدُث عبره. فمثلاً، ثبتَ أن التنمُّر عبر الرسائل النصية الهاتفية أو عبر صور أو مقاطع فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي مؤذٍ جداً للمراهقين.
وعندما تتعرض إلى التنمُّر الرقمي فقد تبدأ بالشعور بالخزي، أو التوتر، أو القلق أو عدم الثقة بالنفس إزاء ما يقوله الناس عنك أو ما يفكرون به حيالك. وقد يؤدي هذا إلى الانزواء عن الأصدقاء والأسرة وإلى نشوء أفكار سلبية والتحدث إلى الذات أو أن ينتابك شعور بالذنب بشأن أمور فعلتها أو لم تفعلها وأدت إلى تعرّضك لأحكام سلبية. ومن الشائع أيضاً الشعور بالوحدة، أو أن العبء يفوق طاقتك على التحمل، أو بالصداع المتكرر، أو الغثيان، أو المغص.
يمكن أيضاً أن تفقد دافعيتك للقيام بالأنشطة التي تستمتع بها عادة، وأن تشعر بالعزلة عن الآخرين الذين تحبهم وتثق بهم، مما قد يطيل أمد المشاعر والأفكار السلبية التي قد تؤثر سلباً على صحتك وعافيتك العقليتين.
ومن التأثيرات الشائعة الأخرى للتنمُّر الرقمي هناك أيضاً التغيّب عن المدرسة، كما قد يؤثر على صحة اليافعين الذين قد يلجؤون إلى تعاطي مواد من قبيل الكحول والمخدرات أو إلى الانهماك في سلوكيات عنيفة للتعامل مع الألم النفسي والبدني. أما الخطوة الأولى للحصول على مساعدة للتصدي لهذه الظواهر فهي التحدُّث إلى شخص تثق به من قبيل صديق أو فرد من الأسرة أو مرشد اجتماعي في المدرسة.
رد من موقع تيك توك:
من الممكن أن يتسبب التنمّر الرقمي بتأثير سلبي على الصحة العقلية للناس. لهذا من المهم أن تتواصَل مع شخص تثق به — سواء أكان أحد الوالدين، أو معلماً، أو صديقاً، أو مقدّم رعاية — وأن تبلغه بما تمر به ليتمكن هذا الشخص من مساعدتك. يتضمن الدليل الذي أصدرناه بخصوص منع التنمّر قائمة بالمصادر التي يمكن أن تساعدك في العثور على دعم.
كما أعددنا دليل الأوصياء حول السلامة الرقمية الموجه إلى مقدمي الرعاية ليتمكنوا من مساعدة أبنائهم المراهقين في التعلّم عن السلامة الرقمية وليتمكنوا من إدارة حضورهم على الإنترنت. ويتضمن هذا الدليل نصائح أعددناها بالمشاركة مع والدين ومراهقين حول نوع الدعم الذي يقدّره المراهقون فعلاً من الراشدين الموثوقين.
4-إلى من يتعين عليّ أن أتحدّث فيما إذا كان شخص ما يمارس التنمّر ضدي على الإنترنت؟ ولماذا من المهم الإبلاغ عن ذلك؟
إذا كنت تعقد بأنك تتعرض للتنمّر، فإن الخطوة الأولى هي السعي للحصول على مساعدة من شخص تثق به، من قبيل أحد الوالدين أو أحد الأقارب المقرّبين، أو شخص بالغ آخر تثق به.
وفي مدرستك، يمكنك أن تتحدث مع المرشد الاجتماعي، أو المدرب الرياضي، أو معلمك المفضّل سواء عبر الإنترنت أو شخصيًا.
وإذا لم تشعر بالراحة للتحدث مع شخص تعرفه، ابحث عن خط الهاتف الساخن للمساعدة المتوفر في بلدك لتتحدث مع مرشد اجتماعي محترف.
وإذا كان التنمّر يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، فينبغي أن تفكّر في حجب الشخص الذي يمارس التنمّر والإبلاغ عن سلوكه إلى موقع التواصل الاجتماعي المعني، فشركات مواقع التواصل الاجتماعي مُلزمة بالمحافظة على سلامة المستخدمين.
وقد يكون من المفيد أن تجمع أدلة — من قبيل رسائل نصية أو صورة عن شاشة الكمبيوتر تتضمن المواد المسيئة المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي — بغية توضيح ما حدث.
وإذا أردنا إيقاف التنمّر، من الضروري تحديده والإبلاغ عنه. وقد يكون من المفيد أيضاً التوضيح للمتنمّر بأن سلوكه غير مقبول.
وإذا كنت تواجه خطراً وشيكاً، فحينها عليك الاتصال بالشرطة أو خدمات الطوارئ في بلدك.
فيسبوك/إنستغرام:
إذا كنت تتعرض للتنمّر عبر الإنترنت، فإننا نشجّعك على التحدث مع أحد والديك أو مع معلم أو شخص آخر تثق به — فمن حقك أن تكون آمناً ومدعوماً. كما أننا نجعل من السهل الإبلاغ عن أي تنمّر مباشر يجري عبر موقع فيسبوك أو إنستغرام.
يمكنك في أي وقت أن ترسل تقريراً إلى فريقنا دون الإفصاح عن هويتك وذلك عبر مادة تنشرها، أو تعليق أو قصة أو رسالة مباشرة على فيسبوك أو إنستغرام.
ولدينا فريق يستعرض هذه التقارير طوال ساعات اليوم ومن جميع أنحاء العالم وبأكثر من 50 لغة، وسنقوم بإزالة أي شيء مسيء أو يتضمن تنمّراً. ولا يتم الإفصاح أبداً عن هوية مرسلي هذه التقارير.
ولدينا دليل على فيسبوك يمكن أن يرشدك في عملية التعامل مع التنمّر — أو ماذا يجب أن تفعل إذا رأيت شخصاً آخر يتعرض للتنمّر. ولدينا أيضاً دليل للوالدين على موقع إنستغرام يوفر توصيات للوالدين وأولياء الأمر والبالغين الموثوقين حول كيفية التعامل مع التنمّر عبر الإنترنت ويمكنك أيضا معرفة المزيد حول أدوات السلامة وأدوات مكافحة التنمر لدينا.
تويتر:
ليس من السهل التعامل مع كونك هدفا للتنمر عبر الإنترنت. إذا كنت تتعرض لتنمّر عبر الإنترنت، فأهم شيء تقوم به هو أن تضمن سلامتك. ومن الضروري أن تجد شخصاً تتحدث إليه حول ما يجري معك. وقد يكون هذا الشخص معلماً أو شخصاً بالغاً آخر تثق به أو أحد والديك. تحدّث إلى والديك وأصدقائك حول ما يجب القيام به إذا تعرضت أنت أو أحد أصدقائك للتنمّر عبر الإنترنت.
ونحن نشجع الناس على إبلاغنا عن الحسابات التي قد تنتهك قواعدنا. وبوسعك القيام بذلك على مركز المساعدة التابع لنا أو عبر آلية الإبلاغ بالتغريدات من خلال النقر على خيار "أبلِغ عن تغريدة".
رد من موقع تيك توك:
يحق لكل شخص أن يشعر بالأمان وبأن يُعامل باحترام وكرامة. ولا يتوافق التنمّر والمضايقات مع البيئة الشاملة للجميع التي نشجّعها على موقع ’تيكتوك‘.
وإذا شعرتَ في أي وقت بأن أحداً ما يمارس التنمّر ضدك أو يتصرف على نحو غير ملائم، فتواصَل مع شخص تثق به — مثلاً، أحد الوالدين، أو معلماً، أو مقدّم رعاية — بوسعه تقديم الدعم لك.
ونحن نستخدم وسائل تقنية وآلاف العاملين المتخصصين بالسلامة للمساعدة في إبقاء موقع ’تيكتوك‘ خالياً من التنمّر. كما أننا نشجع مستخدمي الموقع أن يستفيدوا من أدوات الإبلاغ السهلة الاستخدام داخل التطبيق بغية تنبيهنا إذا ما كانوا هم، أو أحدٌ ما يعرفونه، قد تعرضوا للتنمّر. ويمكنك الإبلاغ عن مقاطع فيديو وعن حسابات ورسائل مباشرة كي نتمكن من اتخاذ الإجراء المناسب والمساعدة في المحافظة على سلامتك. وتظل البلاغات سرية دائماً.
يمكنك العثور على مزيد من المعلومات في دليل منع التنمّر الذي أصدرناه للمراهقين ومقدمي الرعاية والتربويين، حول كيفية تحديد التنمّر ومنعه، وكيفية توفير الدعم.
5- أنا أتعرّض لتنمّر عبر الإنترنت، ولكنني خائف من إبلاغ والديَّ حول هذا الأمر. فكيف يمكنني مفاتحتهم بالموضوع؟
إذا كنت تتعرض للتنمّر عبر الإنترنت، فإن أحد أهم الخطوات الأولى التي بوسعك القيام بها هي التحدّث مع شخص بالغ تثق به — شخص تشعر بالأمان عند التحدث معه.
إن إبلاغ الوالدين ليس أمراً سهلاً للجميع. ولكن ثمة أمور يمكنك القيام بها للمساعدة في بدء الحوار. اختر وقتاً للتحدث عندما تعلم أنك ستحصل على انتباه كامل من والديك. اشرح مدى جدية المشكلة بالنسبة لك. وتذكّر أن والديك ربما لا يعرفان الوسائل التقنية بقدر معرفتك أنت بها، لذا فقد يتعين عليك مساعدتهما في فهم ما يحدث.
ربما لا يكون لديهما إجابة فورية لك، ولكن من المرجّح أنهما يريدان المساعدة، ويمكنكم معاً أن تجدوا حلاً. فتشاورك مع أشخاص آخرين هو دائماً أفضل من سعيك للعثور على حل بمفردك! وإذا كنت لا تزال غير متأكد مما عليك القيام به، فكّر في التواصل مع أشخاص موثوقين آخرين. وعادة ما يوجد أفراد آخرون يهتمون بشأنك ومستعدون لمساعدتك، وعلى قدر أكبر مما تظن!
6-كيف يمكنني أن أساعد أصدقائي في الإبلاغ عن حالة تنمّر عبر الإنترنت، خصوصاً إذا كانوا لا يريدون الإبلاغ؟
يمكن لأي شخص أن يقع ضحية للتنمّر عبر الإنترنت. وإذا رأيت ذلك يحدث لشخص تعرفه، حاول عرض المساعدة.
من المهم أن تستمع إلى صديقك. فلماذا لا يريد الإبلاغ عن تعرضه للتنمّر عبر الإنترنت؟ وكيف يشعر؟ واخبره بأنه ليس مضطراً للإبلاغ رسمياً عن أي شيء، ولكن من الضروري أن يتحدث لشخص ما يمكنه تقديم المساعدة.
تذكّر أن صديقك ربما يشعر بالضعف، فكن لطيفاً معه، وساعده على التفكير بما يمكنه قوله ولمَن. واعرض أن ترافقه إذا ما قرر الإبلاغ عن الأمر. والأمر الأهم، ذكّره بأنك تدعمه وأنك تريد المساعدة.
وإذا ظل صديقك غير راغب في الإبلاغ عن الحادثة، فحينها ساعده في تحديد شخص بالغ يثق به يمكنه أن يساعد في التعامل مع الوضع. وتذكّر أن عقبات التنمّر عبر الإنترنت قد تهدد الحياة في بعض الأوضاع.
إن عدم القيام بشيء قد يُشعر الشخص بأن الجميع ضده أو أن لا أحد يهتم بأمره. ومن الممكن لكلماتك أن تحقق فرقاً حقيقاً.
فيسبوك/ إنستغرام:
نحن نعلم أنه قد يكون من الصعب الإبلاغ عن شخص ما. ولكن الجميع يستحق أن يشعر بالأمان عبر الإنترنت.
وبوسع الإبلاغ عن المحتوى أو حسابات على الفيسبوك أو إنستغرام أن يساعدنا في المحافظة على سلامتك على نحو أفضل على منصاتنا. ويتسم التنمّر والمضايقة بحكم طبيعتهما بأنهما أمران شخصيان، لذا فإننا نحتاج في حالات كثيرة أن يقوم شخص ما بإبلاغنا عن هذا السلوك كي نتمكن من تحديده أو إزالته.
يظل الإبلاغ عن حالة تنمّر عبر الإنترنت على إنستغرام وفيسبوك أمراً محاطاً بالسرية.
ويمكنك الإبلاغ عن أمر تعرضت له أنت نفسك، ويمكنك بالسهولة نفسها أن تبلّغ نيابة عن أحد أصدقائك باستخدام الوسائل المتوفرة على نحو مباشر في التطبيق الرقمي. وثمة مزيد من المعلومات حول كيفية الإبلاغ عن أمر ما، وذلك في مركز المساعدة التابع لإنستغرام وفي مركز المساعدة التابع لفيسبوك.
ويمكنك أيضاً تعريف صديقك بشأن وسيلة متوفرة على إنستغرام تدعى ’ريستريكت‘ (Restrict)، حيث يمكنك حماية حسابك بصفة سرية دون أن تلجأ إلى حجب شخص ما — إذ يبدو الحجب إجراءً قاسياً لبعض الناس.
تويتر:
إذا كان صديقك يتعرض للتنمُّر الرقمي، شجّعه على التحدُّث إلى أحد والديه أو معلم أو شخص راشد يثق به.
وإذا كان أحد أصدقائك لا يريد الإبلاغ عن تعرضه للتنمُّر الرقمي، فبوسعك تقديم بلاغ من مُراقب نيابة عنه. ويمكن أن يتضمن ذلك الإبلاغ عن نشر معلومات ذات خصوصية، أو صور عارية دون رضا الطرف المعني، أو انتحال الشخصية.
رد من موقع تيك توك:
إذا كنتَ تعتقد أن شخصاً آخر من مستخدمي موقع ’تيكتوك‘ يتعرض للتنمّر أو المضايقة، فثمة طرق يمكنك تقديم الدعم من خلالها. مثلاً، يمكنك تقديم بلاغ سري على موقع ’تيكتوك‘ كي نتمكن من اتخاذ الإجراء المناسب والمساعدة في المحافظة على سلامة صديقك.
وإذا كنت تعرف الشخص المعني، فكّر في سؤاله أولاً وتشجيعه على قراءة دليل منع التنمّر الذي أصدرناه، كي يتمكن من الاطلاع على مزيد من المعلومات حول كيفية تحديد سلوك التنمّر والتصرف حياله.
7- كيف يمكنني إيقاف التنمّر عبر الإنترنت دون أن أتخلى عن استخدام الإنترنت؟
ثمة فوائد عديدة لاستخدام الإنترنت. ومع ذلك، ومثل العديد من الأشياء في الحياة، ينطوي هذا الاستخدام على مخاطر يتعين عليك حماية نفسك منها.
إذا تعرضتَ لتنمّر عبر الإنترنت، فقد ترغب بحذف بعض التطبيقات أو التوقف عن استخدام الإنترنت لمدة معينة لتتيح لنفسك التعافي مما مر بك. بيد أن التوقف عن استخدام الإنترنت ليس حلاً طويل الأجل. وأنت لم ترتكب أي خطأ، فلماذا يتعين عليك أن تفقد شيئاً ما؟ وقد يمثل ذلك رسالة خاطئة للمتنمّرين — ويشجع سلوكهم غير المقبول.
نحن جميعاً نريد أن يتوقف التنمّر عبر الإنترنت، وهذا أحد أسباب أهمية الإبلاغ عن التنمّر عبر الإنترنت. بيد أن إقامة الإنترنت التي نريدها يتجاوز مجرد مواجهة المتنمّرين، فعلينا أن نتوخى الحرص فيما نشاركه أو نقوله مما قد يسبب الأذى للآخرين. وعلينا أن نعامل الآخرين بلطف على الإنترنت وفي الحياة الواقعية، والأمر يتوقف علينا جميعاً!
فيسبوك/ إنستغرام:
إن أمان المشتركين — وأمان اليافعين بصفة خاصة — هو أهم مسؤولياتنا. ولهذا فإننا ملتزمون بقيادة الكفاح ضد التنمُّر الرقمي.
وعلى موقع إنستغرام، ثمّة أداة تصفية تُدعى "إخفاء التعليقات المسيئة" تعمل بتقنية الذكاء الاصطناعي، وهي تكشف عن التعليقات التي قد تكون مسيئة أو التي يكون الغرض منها مضايقة الناس ومن ثم تحجبها تلقائياً، وهي أداة مفعّلة تلقائياً لجميع المستخدمين. وهذا يشمل إخفاء تعليقات تتضمن تهجّماً على مظهر الشخص أو شخصيته، إضافة إلى التعليقات التي تنطوي على تهديدات ضد عافية الشخص أو صحته.
كما أننا نشجّع الناس على إعادة النظر في التعليقات والمواد المعدّة للنشر التي من المحتمل أن تكون مسيئة. فعندما يقوم شخص بكتابة نص لصورة يعدّها للنشر على إنستغرام أو عندما يكتب تعليقاً وتلتقطه أداة الذكاء الاصطناعي بوصفه قد يكون مسيئاً، فسيتلقى الشخص توجيهاً بأن النص الذي أدخله يشابه ما تم الإبلاغ عنه قبلاً للتنمُّر رقمي، وسيتاح للشخص حينها تعديل النص قبل نشر المادة.
وبوسعك دائماً حجب أو إسكات حساب ما يكون مصدراً للتنمُّر ضدك، ولن يتم إشعار الحساب المقصود بأنك حجبته أو أسكته. وإذا لم تكن مرتاحاً لاتخاذ هذه الإجراءات، فثمة أداة تُدعى ’تقييد‘ (Restrict) مصممة لتمكينك من حماية حسابك بسرية بينما تتمكن من مشاهدة ما ينشره مُرتكِب التنمُّر.
للاطلاع على مزيد من النصائح والأفكار، قم بزيارة الدليل على موقع إنستغرام حول كيفية التحكم بحسابك والتمتع بتجربة إيجابية على موقع إنستغرام.
تويتر:
نظرًا لأن مئات الملايين من الأشخاص يشاركون أفكارهم على تويتر يوميا، فليس من الغريب أننا لا نتفق جميعا مع بعضنا البعض طوال الوقت. هذه إحدى فوائد المحادثة العامة لأنه يمكننا جميعا التعلم من الخلافات والمناقشات المحترمة. لكن في بعض الأحيان، بعد أن تستمع إلى شخص ما لفترة من الوقت، قد لا ترغب في سماعه بعد ذلك. حقه في التعبير عن نفسه لا يعني أنك مطالب بالاستماع إليه. إذا رأيتَ أو استملت رداً لا يعجبك، قم بوقف متابعة الحساب المعني (unfollow) وإنهاء أي تواصل معه. وإذا استمر السلوك المسيء، فيُستحسن أن تقوم بحجب ذلك الحساب. وإذا استمر تلقّيك لردود غير مرغوبة وموجهة إليك عبر موقع تويتر، فكّرْ في إبلاغ موقع تويتر بشأن السوك المسيء، وذلك على هذا الرابط.
نحن نعمل أيضاً على نحو استباقي لحماية الناس الذين يستخدمون خدماتنا، وذلك عبر مزيج من عمليات المراجعة التي يقوم بها موظفون أو برامج. يمكنك معرفة المزيد عن كيفية الشعور بأمان أكبر على موقع تويتر، وذلك من هذا الرابط.
تيك توك:
تتمثل أولويتنا في تشجيع إقامة بيئة مرحّبة وآمنة حيث يشعر الناس بأنهم أحرار في التعبير عن أنفسهم تعبيراً صادقاً. وتوضّح الخطوط الإرشادية للمستخدمين التي أصدرناها بأننا لا نتساهل مع من يُعرِّض المستخدمين للخزي أو التنمّر أو المضايقة.
نحن نستخدم مزيجاً من الوسائل التقنية وأفرقة لإدارة الحوار والمواد المنشورة لمساعدتنا في تحديد المحتوى أو السلوك المسيء وإزالته من منصتنا.
كما أننا نزود المستخدمين بنطاق واسع من الأدوات لمساعدتهم على التحكم بتجربتهم تحكماً أفضل — سواء أكان تحديد مَنْ يمكنه مشاهدة المحتوى الذي تنشره والتفاعل معه، أو أدوات تصفية لمساعدتك في السيطرة على التعليقات. يمكنك العثور على معلومات حول هذه الأدوات في مركز السلامة التابع لموقعنا.
8- كيف أمنع استخدام معلوماتي الشخصية للتلاعب بإرادتي أو إهانتي على وسائل التواصل الاجتماعي؟
فكّر مرتين قبل أن تنشر أو تشاطر أي شيء على شبكة الإنترنت — فقد يظل موجوداً على الإنترنت إلى الأبد ويمكن أن يُستخدم لإيذائك لاحقاً. لا تعط أي تفاصيل شخصية من قبيل عنوانك أو رقم هاتفك أو اسم مدرستك.
تعرّف على إعدادات الخصوصية على تطبيقات التواصل الاجتماعي المفضلة لديك. وفيما يلي بعض الإجراءات التي يمكنك اتخاذها على العديد من هذه التطبيقات.
يمكنك أن تقرر من بوسعه أن يرى النبذة الخاصة بحسابك، أو إرسال رسائل أو تعليقات مباشرة حول المواد التي تنشرها، وذلك بتعديل إعدادات الخصوصية في حسابك
بوسعك الإبلاغ عن التعليقات والرسائل والصور المؤذية وأن تطلب إزالتها.
إضافة إلى ’إلغاء الصداقة‘ (unfriending)، بوسعك أن تحجب أفراداً معينين لمنعهم من رؤية نبذتك أو الاتصال بك
بوسعك أيضاً أن تختار توجيه تعليقات أشخاص محددين كي تظهر لهم فقط دون أن تحجبهم تماماً
يمكنك إزالة مواد من نبذتك أو إخفائها عن أشخاص معينين
ولا تقوم معظم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بإشعار الأشخاص المعنيين عندما تقوم بحجبهم أو تقييدهم في حسابك أو الإبلاغ عنهم.
9-هل توجد عقوبة على التنمّر عبر الإنترنت؟
تتعامل معظم المدارس مع موضوع التنمّر بجدية وتتخذ إجراءات لمنعه. وإذا كنت تتعرض لتنمّر عبر الإنترنت يمارسه طالب آخر، فعليك إبلاغ إدارة مدرستك بذلك.
ويحق للأفراد الذين يقعون ضحايا للعنف، بما في ذلك التنمّر الشخصي وعبر الإنترنت، الحصول على العدالة وإخضاع المعتدي للمساءلة.
إن القوانين التي تحظر التنمّر، وخصوصاً التنمّر عبر الإنترنت، هي قوانين جديدة نسبياً وليست موجودة في كل مكان. ولهذا السبب تعتمد بلدان عديدة على قوانين أخرى ذات صلة لمعاقبة مرتكبي التنمّر عبر الإنترنت، من قبيل القوانين التي تحظر المضايقات.
أما البلدان التي سنّت قوانين محددة بشأن التنمّر عبر الإنترنت، فتنظر إلى السلوك الذي يجري على شبكة الإنترنت ويتقصّد التسبب بكرب عاطفي بأنه تصرف جنائي. وفي بعض هذه البلدان، يمكن لضحايا التنمّر عبر الإنترنت أن يطلبوا الحماية، إضافة إلى حظر أي تواصل من شخص محدد وتقييد استخدام الأجهزة الإلكترونية التي استعملها هذا الشخص في ارتكاب التنمّر عبر الإنترنت، تقييداً مؤقتاً أو دائماً.
مع ذلك، من المهم أن تتذكّر بأن العقوبة ليست دائماً الطريقة الأكثر فاعلية لتغيير سلوك مرتكبي التنمّر، وغالباً ما يكون من الأفضل التركيز على تصويب الأذى وإصلاح العلاقة.
10-يبدو أن شركات التكنولوجيا لا تهتم بالتنمّر والمضايقات عبر الإنترنت. فهل يتم إخضاعها للمساءلة بهذا الشأن؟
بدأت شركات التكنولوجيا تهتم على نحو متزايد بقضية التنمّر عبر الإنترنت.
وأخذ العديد من هذه الشركات باستحداث طرق للتصدي للتنمّر وتوفير حماية أفضل للمستخدمين من خلال أدوات وتوجيهات جديدة وتوفير طرق للإبلاغ عن الإساءات التي تحدث عبر الإنترنت.
ولكن من الصحيح أن ثمة حاجة للقيام بالمزيد، فالعديد من اليافعين يعانون من التنمّر عبر الإنترنت في كل يوم، ويواجه بعضهم أشكالاً شديدة من الإساءات عبر الإنترنت، وقد انتحر عدد منهم نتيجة لذلك.
ثمة مسؤولية على شركات التقنيات الرقمية في حماية مستخدميها، خصوصاً الأطفال واليافعين.
وتقع المسؤولية علينا جميعاً لإخضاع هذه الشركات للمساءلة عندما تقصّر عن الإيفاء بهذه الالتزامات.
11-هل توجد على الإنترنت وسائل للأطفال واليافعين لمكافحة التنمّر؟
توفر كل منصة من منصات التواصل الاجتماعات أدوات مختلفة (انظر الأدوات المتوفرة أدناه) تتيح لك تحديد من بوسعه التعليق على المواد التي تنشرها أو مشاهدتها، وتحديد من بوسعه أن يرتبط بك تلقائياً كصديق، كما تتيح الإبلاغ عن حالات التنمّر. وتتضمن العديد من هذه الأدوات خطوات بسيطة لحجب التنمّر عبر الإنترنت أو إخفائه أو الإبلاغ عنه. ونحن نشجّعك على التعرّف على هذه الأدوات.
توفّر شركات تطبيقات التواصل الاجتماعي أيضاً أدوات وإرشادات إضافية للأطفال والأهالي والمعلمين ليتعرفوا على الأخطار وعلى أساليب المحافظة على السلامة على الإنترنت.
وقد يعتمد خط الدفاع الأول ضد التنمّر عبر الإنترنت عليك أنت نفسك. فكّر أين يحدث التنمّر عبر الإنترنت في مجتمعك المحلي، وفكّر في الطرق التي يمكنك تقديم المساعدة عبرها — بالتعبير عن معارضتك، أو الكشف عن ممارسي التنمّر، أو التواصل مع أشخاص بالغين موثوقين، أو من خلال التوعية بهذه القضية. ويمكن لمجرد تصرّف لطيف أن يحقق فائدة كبيرة.
وإذا كنت قلقاً على سلامتك أو بشأن أمر حدث لك على الإنترنت، فعليك أن تسارع في التحدث مع شخص بالغ تثق به. أو الاتصال بالخط الهاتفي الساخن الدولي المخصص للأطفال للحصول على مساعدة في بلدك. ويوجد في العديد من البلدان خط مساعدة خاص بوسعك الاتصال به مجاناً والتحدث مع شخص ما دون أن تكشف عن هويتك.
المصدر: اليونيسيف