أطفال يضطرون لترك المدرسة قد لا يستطيعون استئناف تعليمهم

جمعة, 11/06/2020 - 15:52 -- siteadmin

أكد البنك الدولي أن الأطفال، الذين يضطرون لترك المدرسة نتيجة لتفشي الأمراض على نطاق واسع أو الكوارث الطبيعية أو الأزمات السياسية والصراعات المسلحة، “قد لا يستطيعون استئناف تعليمهم مرة أخرى أو حصولهم على التدريب المطلوب بعد الأزمة”.

وقال، في مدونة له تسمى “أصوات” تحت عنوان “الالتزام بالتعليم كحق لكل طفل رغم الصراعات والأزمات”، نشرت على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مؤخرًا، “إن قطع السبل أمام الحصول على التعليم يمكن أن يزيد من الإحباط، والشعور بالظلم والإحساس بعدم الإنصاف، الأمر الذي فاقمته جائحة كورونا، خصوصًا أن أكثر من 90 % من أطفال العالم موجودون خارج المدارس الآن”.
وأضاف البنك “أن 53 % من الأطفال في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل، يعانون قبل تفشي فيروس كورونا، فقرًا في التعلم، أي أنهم لا يستطيعون قراءة أو فهم نص بسيط وهم في سن العاشرة أو في نهاية المرحلة الابتدائية، وترتفع هذه النسبة في البلدان الفقيرة إلى 80 %.

وأشار إلى أن أزمة التعليم لا تحد من قدرات الأطفال فقط، بل إنها تهدد تنمية رأس المال البشري في البلدان، وتقلل نموهم الاقتصادي في المستقبل.

وأوضحت المدونة أن الأطفال الموجودين في المناطق الموبوءة بالهشاشة والصراعات والعنف، يتكبدون خسائر أكبر في التعليم بسبب حرمانهم كليًا أو جزئيًا من خدمات التعليم عن بُعد والتغذية المدرسية والخدمات الصحية، التي تشكل في كثير من الأحيان المصدر الرئيس لتغذيتهم، فضلًا عن مواجهتهم لخطر حرمانهم من العودة إلى المدارس بعد أن تفتح أبوابها من جديد.

ولفتت إلى أن مؤسسات مجموعة البنك الدولي تركز على الفئات السكانية الأكثر حرمانًا، الأمر الذي يعني توجيه 5.4 مليار دولار أميركي، من إجمالي استثماراتها القائمة في مجال التعليم، التي يبلغ إجماليها 20.6 مليار دولار، إلى الفئات السكانية المتأثرة بالهشاشة والصراع والعنف من أجل بناء أنظمة تعليمية قابلة للتكيف وقادرة على الصمود وتفي باحتياجات من يعيشون في أحلك الظروف.

وأوضحت المدونة أن التمويل الإضافي لبرنامج مساندة إصلاح التعليم، وفقا للنتائج بالأردن الذي يشارك في تمويله الصندوق العالمي للتمويل الميسر، سيساعد على إلحاق جميع الأطفال الذين بلغوا سن الخامسة في العام الدراسي 2020-2021 بالمدارس، وسيوفر سبل التعليم عن بُعد للتعويض عن إغلاق المدارس، كما يضمن الوفاء بالحد الأدنى من معايير الصحة والسلامة للعودة الآمنة إلى المدارس في العام الدراسي المقبل.

وأكدت أنه تمت إضافة 100 مليون دولار أخرى إلى 200 مليون دولار مخصصة أصلًا لبرنامج مساندة الإصلاح مقابل النتائج للعام 2017، والذي يرمي إلى توسيع نطاق التعليم المبكر وتحسين التقييم الطلابي، والتدريس وظروف التعلم للأطفال الأردنيين والأطفال السوريين اللاجئين.

وقالت المدونة إن الأردن ولبنان ضمن مبادرة تعزيز المهارات في بلدان المشرق جددا التزامهما بتعزيز وسائل التكنولوجيا لتوفير الخدمات التعليمية للتعويض عن إغلاق المدارس بسبب أزمة كورونا، فيما تدعم مجموعة البنك الدولي الشركاء الدوليين والمحليين لإعداد 500 ألف فتاة ورجل في الأردن والعراق للتكيف مع الاقتصاد الرقمي.

المصدر: الغد

https://alghad.com/%D9%85%D8%AF%D9%88%D9%86%D8%A9-%D8%A3%D8%B7%D9%81%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%B6%D8%B7%D8%B1%D9%88%D9%86-%D9%84%D8%AA%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AF%D8%B1%D8%B3%D8%A9-%D9%82%D8%AF-%D9%84%D8%A7-%D9%8A/