الرئيس عون: لادخال التعديلات اللازمة على قانون العنف الاسري

خميس, 03/23/2017 - 14:35 -- siteadmin

هنأ رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الام والطفل اللبنانيين في عيدهما، مؤكدا استعداده الكامل "للمساعدة في كل ما من شأنه حمايتهما وايلاء المواضيع المتعلقة بالاسرة كامل عنايته".

وقال الرئيس عون خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا عددا من الهيئات التي تعنى بشؤون المرأة والطفل" "أنا لست أبا فحسب، لكنني أيضا جد لعشرة أحفاد من بينهم أطفال، ولذلك ليس هناك من ضرورة كي يحثني أحد على العمل من أجل الطفولة"، مشددا على ان "للاطفال منزلة خاصة لدي، وانا احيطهم بهالة من المحبة والقدسية لأنهم ابرياء"، لافتا الى أن "البراءة لا يجب أن تتعذب وأن تدفع ثمن خطايا الكبار".

واشار الى ان "هناك عمل كثير سنقوم به من اجل خدمة قضايا الام والطفل في لبنان"، داعيا الى "تضافر جهود الجميع في هذا الاتجاه لتحقيق ما نصبو اليه لحماية براءة اطفالنا وحماية انساننا اللبناني".

واثنى الرئيس عون في هذا الاتجاه على عمل الهيئات والاتحادات اللبنانية التي تعنى بالمرأة والطفل في لبنان، واضعا ذلك "في مصاف العمل السامي الذي يتطلب صفاتا إنسانية واخلاقا وقيما، وبذلك تساعدون الاطفال المشردين والمهملين كي يصبحوا مواطنين صالحين، ما من شأنه أن يمنع من تكون الفئة المنحرفة داخل مجتمعنا".

ورأى أنه "لا يجب الاكتفاء بالاهتمام بالمرأة والطفل فحسب، بل كذلك بالاسرة بشكل عام"، ملاحظا "ان العنف في بعض الاسر وصل الى حد القتل، وهذا عار على لبنان وعلى المجتمع اللبناني بكافة اسره".

وشدد على ان "المهم هو تعديل قانون مكافحة العنف الاسري الذي لم يأت على قدر تطلعاتنا، ويجب العمل على ادخال التعديلات اللازمة عليه لكي يأتي متكاملا يحمي المرأة من العنف الذي يمارس بحقها، ذلك ان ردع العنف ضرورة، لا سيما في حق المرأة الام، ودون ذلك فان العائلة تكون مهددة بالخراب، لإن الام هي من يجمع ويعطي الحنان وينشىء في المرحلة الاولى من التربية وهي اساسية في حياة الانسان".

الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل
وفي هذا الاطار، استقبل الرئيس عون وفدا من "الاتحاد اللبناني لرعاية الطفل"، تحدثت باسمه السيدة فاديا العثمان الاسعد التي تمنت على رئيس الجمهورية "المساعدة في تسهيل اعمال الاتحاد، لا سيما لجهة حماية الطفل من الاستغلال والاتجار بالبشر وتأمين الضمان الصحي لكل طفل، ومكافحة الزواج المبكر واتخاذ صفة الادعاء الشخصي عند انتهاك حقوق الطفل ومكافحة عمالة الاطفال".

الهيئة الوطنية للطفل اللبناني
والتقى الرئيس عون، وفدا من "الهيئة الوطنية للطفل اللبناني"، تحدثت باسمه السيدة نور سلمان، التي تمنت للرئيس عون "الصبر الدائم تجاه المسؤولية الهائلة الملقاة على عاتقه"، وقدمت اليه ملفا عن نشاطات الهيئة واناشيد وطنية وقصصا يتم تعليمها في المدارس.

وطلبت سلمان من رئيس الجمهورية "ايلاء "الهيئة الوطنية لشؤون المرأة" العناية المطلوبة بوجود كريمته السيدة كلودين عون روكز على رأسها، فتعمل على اشراك عناصر فيها تعنى بالامومة والطفولة ومواكبة عمل الهيئة من قبل رئيس الجمهورية، لا سيما وان دين الهيئة هو لبنان وهي تعمل للبنان بمختلف طوائف وانتماءات ابنائه".

قرى الاطفال "sos"
والتقى الرئيس عون وفدا من قرى الاطفال "sos"، تحدث باسمه الرئيس الفخري للاتحاد الدولي لقرى الاطفال السيد هيلموت كوتين، فاعرب عن سعادته "لوجودي في لبنان الذي زارته للمرة الاولى برفقة مؤسس المنظمة الدولية في العام 1969". واعلن انه "بعد سنتين سيتم الاحتفال بمرور 50 سنة على بدء التعاون بين المنظمة الدولية المنتشرة في 34 دولة ولبنان".

واعرب عن افتخاره "بالعمل المنجز في لبنان لمصلحة الاطفال والعناية بهم واحاطتهم بدفء الجو العائلي وبالقائمين على هذه الرسالة في لبنان". واكد "المضي قدما بدعم المراكز الموجودة في لبنان"، شاكرا للرئيس عون "العناية التي يوليها لقضايا الطفولة".

رئيس الجمهورية
ورد الرئيس عون بكلمة، شكر فيها المنظمة على "الخدمات التي تتولى تقديمها للبنانيين في قرى الاطفال الاربعة وللعائلات والمراهقين". ولفت الى ان "الحروب التي تحدث عذابا والما كبيرين بين الاطفال"، وقال: "اننا نأمل، رحمة بالاطفال الذين تساعدونهم وتعملون على تربيتهم ان تقف هذه الحروب، وندعوكم الى توجيه رسالة الى ضمير العالم باسمهم جميعا. هكذا تساعدون ايضا النازحين من بينهم الى لبنان والاردن وتركيا كي يعودوا الى ديارهم فيربوا اطفالهم ويعملوا بارضهم من جديد".

الوكالة الوطنية للاعلام

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/275494/