انتقاد لحكومة بريطانيا لـ"تلكؤها" في استقبال أطفال مخيم الغابة

خميس, 10/20/2016 - 10:51 -- siteadmin

اتهم أسقف كانتربري السابق الحكومة البريطانية بالتلكؤ في استقبال أطفال لاجئين من المخيم المعروف باسم "الغابة" والمزمع إزالته في كاليه في فرنسا.

وقال الأسقف روان وليامز إن الوقت ينفد في ما يتعلق بالهدم المتوقع لمخيم اللاجئين الأسبوع المقبل.

يذكر أن 14 طفلا مهاجرا، تتراوح أعمارهم من 14 إلى 17 عاما، وصلوا إلى بريطانيا من كاليه، وسوف يعاد لم شملهم بأقاربهم.

وقال وليامز إنه لم يتخذ حتى الآن أي إجراء لاستقبال أطفال بدون مرافقين بالغين في بريطانيا.

وكانت أمبر رود، وزيرة الداخلية البريطانية، قد أشارت في الأسبوع الماضي إلى أن الأطفال بدون مرافق ومن لهم أقارب في بريطانيا سوف يسمح لهم بدخول البلد.

وتسمح القواعد المنظمة في الاتحاد الأوروبي للأطفال بطلب اللجوء إلى بريطانيا إذا كان لهم أقارب في البلد، لكن عددا من الأطفال الآخرين أصبحوا مؤهلين بموجب تعديل أدخل على قانون الهجرة في مايو/ أيار من جانب اللورد دابس.

وقال وليامز لبي بي سي إن بريطانيا عليها "حتمية أخلاقية أساسية" لتوفير الأمن "للأشخاص الذين خضعوا لتجارب قاسية ويحتاجون لمساعدة".

وقال وليامز إن نحو 44 مجلسا محليا تعرض أكثر من ثلاثة آلاف مكان لأطفال بدون أقارب في بريطانيا.

وأضاف أنه في الوقت الذي "نرحب بشدة باتخاذ الحكومة أخيرا بعض الخطوات الرسمية لاستقبال الأطفال، لازلت لا أعرف بالتأكيد لماذا مثل هذا التلكؤ".

وقال "لكن لدينا تأكيد بأن وزيرة الداخلية حريصة، ونريد التأكيد على هذه الرغبة وتحقيقها".

ووفقا للتشريعات الأوروبية، فإن طلب اللجوء يجب أن يكون لأول بلد آمن يصله الشخص، ولكن الأطفال يمكنهم نقل طلب اللجوء لبلد آخر إذا كان يعيش به أفراد من أسرهم.

وقال اتحاد البلديات المحلية في بريطانيا إن المجالس المحلية تطلب "ترتيبات تمويل طويلة الأمد من الحكومة حتى تستطيع الالتزام بتقديم تمويل ملائم كي يبدأ هؤلاء الأطفال حياة جديدة في بريطانيا".

أمر عاجل

وثمة اعتقاد بأن غالبية من سيصلوا إلى بريطانيا لاحقا هم صبية في سن المراهقة، من أفغانستان وسوريا، ومن بينهم مشرد من "بدون" الكويت.

هؤلاء الأطفال من بين نحو مئة قاصر سوف تجلبهم وزارة الداخلية البريطانية قبل تفكيك مخيم "الغابة".

وسوف يكون الإجراء الأول هو تسجيلهم في وزارة الداخلية.

كما يلزم إجراء عدد من الإجراءات لضمان أنهم سيكونون في بيئة آمنة مع أقاربهم. وقبل أي لم للشمل مع الأسرة سيخضع الأطفال لرعاية من جانب وكالات حكومية.

وأضاف متحدث باسم وزارة الداخلية "هذه بداية عملية نقل الأطفال المؤهلين بقدر الإمكان قبل بداية عملية الإزالة كما حددت وزارة الداخلية في البرلمان".

وقال "هؤلاء الأطفال الضعفاء سينقلون إلى بريطانيا تحت رعاية فريق من وزارة الداخلية، بدعم من متطوعين من الجمعيات الخيرية والمؤسسات غير الحكومية المتخصصة. وسوف ينضمون إلى أسرهم في بريطانيا بأسرع وقت خلال الأيام المقبلة".

وقالت آن لونغفيلد، مفوض حماية الأطفال في إنجلترا "بالنسبة لمن يصلون، لابد من وضع خطط لضمان دعمهم بعد تجاربهم القاسية وإلحاقهم بالمدارس وتقديم أي علاج طبي لازم".

وأضافت "باستثناء من لهم حق المجيء إلى بريطانيا، يوجد مئات الأطفال الآخرين في المخيم بمفردهم".

وأكدت مؤسسة "سيتيزن" الخيرية البريطانية، التي تعمل بالتعاون مع الحكومة، مخاوف وليامز بشأن محنة الأطفال ممن ليس لديهم روابط أسرية في بريطانيا.

وأضافت "إنهم أطفال ضعفاء. ويبدو أنه لم يوضع أي نظام للتسجيل والتقييم على الرغم من ضمانات وزارة الداخلية".

ويقدر عدد الذين يقيمون في مخيم "الغابة" بنحو 10 آلاف شخص، وهو مخيم يقع بالقرب من ميناء كاليه، وهو قريب من نفق المانش.

ويسعى الكثير من المهاجرين في شمال فرنسا إلى الوصول إلى بريطانيا على متن شاحنات بمجرد اقترابهم من الموانئ أو النفق.

ويرغب الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في نقل نزلاء المخيم إلى مراكز إيواء في شتى أرجاء البلاد وهدم المخيم.

وكانت جماعات إغاثة قد أعربت عن قلقها من الإغلاق المزمع الذي قد يؤدي إلى اختفاء الأطفال قبل خضوعهم لعمليات الفحص والتسجيل.

المصدر: بي بي سي