أسبوع الصعوبات التعلمية في المدارس الرسمية

أربعاء, 10/05/2016 - 03:25 -- siteadmin

لا يسلم التلامذة ذوو الصعوبات التعلمية من تصنيف مبني على أحكام مسبقة قد تأتي من المعلمين أنفسهم. يمكن المعلمين أن يحتجوا على دمج مثل هؤلاء التلامذة بحجة «بيخربطلي الصف»، لكونهم سيضطرون إلى إعادة إعطاء المعلومات.

معظم المعلمين ينتظرون فقط تلميذاً شاطراً يتفاعل معهم ويرفع يده باستمرار، وغالباً ما يصطدم التلامذة بأهالي زملائهم «العاديين» الذين يرفضون أن يدرس أبناؤهم مع أولاد "مختلفين"!

هذا الأسبوع، سيتعرف تلامذة الحضانة والصفوف الابتدائية في 104 مدارس رسمية منتشرة في كل المحافظات إلى أتراب لهم يدرسون معهم ومختلفين عنهم. سيكتشفون من خلال أنشطة تربوية وترفيهية لماذا يستخدم زملاء لهم غرفة للدعم المدرسي لفترة غالباً ما تكون أقلّ من نصف يوم دراسي، ليعودوا إلى صفهم العادي معظم هذا اليوم. وستوزع على جميع التلامذة ألعاب تركيب صور تمثل صعوبات تعلمية.
يمهّد هذا الأسبوع للمؤتمر السنوي الثاني الذي ينظم في 10 تشرين الأول الجاري، ويتمحور حول بناء شراكات مع العائلات والمؤسسات التعليمية لتأمين نجاح الأطفال ذوي الصعوبات التعلمية.
مشروع «غرف الدعم الدراسي» هو جزء من أنشطة «المركز اللبناني للتعليم المختص ــ كليس»، بالتعاون مع وزارة التربية، ويهدف إلى الحد من الرسوب والتسرب المدرسي.
هذه المشكلة لا تطاول عدداً قليلاً من الأطفال في لبنان، بل بلغ معدل التلامذة الذين يعانون من صعوبات تعلّمية، بحسب دراسة أجراها مركز «سكيلد»، 15 في المئة من التلامذة.
وحدهم المعلمون وأولياء الأمور قادرون على تلمّس هذه الصعوبة مبكراً، وإن كان الأهل لا يعترفون، بسهولة، بحالة ولدهم. هذه الحالة قد تتنوع بين عسر في القراءة (ديسلاكسيا)، أو عسر في الكتابة (ديسغرافيا)، أو عسر في الحساب (ديسكلكوليا)، أو العناد والتحدي، أو القلق و«الفوبيا» والوسواس.
ويميّز مركز «كليس» بين نوعين من الصعوبات: صعوبات بسيطة قابلة للدمج واضطرابات تحتاج إلى مراكز متخصصة.

المصدر: الاخبار