
تدعو اليونيسف قادة العالم الى الاستثمار في بيانات أفضل عن الأطفال، محذرة في تحليل جديد بأن البيانات الكافية متوفرة فقط عن نصف مؤشرات اهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالأطفال.
ويظهر تحليل اليونيسف أن البيانات المتعلقة بالأطفال، بما في ذلك التدابير ذات العلاقة بالفقر والعنف والتي يمكن مقارنتها، تكون في الغالب محدودة جدًا أو ذات نوعية رديئة، الأمر الذي يترك الحكومات بدون المعلومات التي تحتاجها من أجل التصدي للتحديات التي تواجه ملايين الأطفال، أو لمتابعة التقدم المحرز تجاه تحقيق الأهداف.
ومن أجل تسليط الضوء على انعدام البيانات، قام الأمين العام للأمم المتحدة بان كي-مون واليونيسف بإطلاق منشأة "آلة الزمن" اليوم في مقر الأمم المتحدة في نيويورك. وتعطي آلة الزمن - وهي عبارة عن هيكل على شكل كبسولة تستعرض البيانات من خلال الفن وذلك بترجمة ذكريات الطفولة من بيانات الى صوت –الزوار وأعضاء الوفود حضور اجتماع الجمعية العامة في الفترة 14-30 سبتمبر/أيلول فرصة لفهم البيانات عن الأطفال المتوفرة حاليًا والمجالات التي تفتقرها.
"إن العالم ملتزم بالقضاء على الفقر المدقع بين الأطفال بحلول 2030، وبأن يتم الوصول الى من هم الأبعد أولًا. إذا كنا سننجح في تحقيق هذه الأهداف الطموحة، فإننا نحتاج الى البيانات التي ستخبرنا عمن هم هؤلاء الأطفال، وأين يعيشون، وما الذي يحتاجونه" قال جيفري أومالي – مدير شعبة البيانات والأبحاث والسياسات باليونيسف.
هذه أمثلة على البيانات المفقودة:
لا توجد لدى دولة من كل ثلاث دول مقاييس قابلة للمقارنة عن فقر الأطفال.
تعرضت حوالي 120 مليون فتاة دون سن العشرين الى جماع قسري او الى أفعال جنسية أخرى قسرية. والصبيان أيضا في خطر، ولكن لا تتوفر أي بيانات تقريبًا.
هناك نقص في البيانات الدقيقة والقابلة للمقارنة عن عدد الأطفال ذوي الإعاقة في جميع الدول تقريبًا.
إن الوصول الشامل لمياه الشرب الأمنة احتياج أساسي وحق من حقوق الإنسان. تتواجد لدينا بيانات عن مصادر مياه الشرب ولكننا لا نعرف في الغالب مدى أمانها.
تسعة من كل عشرة أطفال يذهبون الى مدارس ابتدائية، ولكن البيانات الهامة عن عدد الذين يتعلمون مفقودة.
تموت 830 أُمّا في اليوم بسبب مضاعفات متعلقة بالولادة. ومن الممكن تجنب معظم هذه الوفيات، ومع ذلك فإن هناك فجوات خطيرة في البيانات عن جودة رعاية الأمومة.
يحرم توقف النمو الأطفال من الحصول على فرصة عادلة للنجاة والنمو والتطور. ومع ذلك 105 دولة من بين 197 لا تملك بيانات حديثة عن توقف النمو.
تفتقر دولة من بين كل دولتين في العالم الى بيانات حديثة عن الأطفال الذين يعانون زيادة الوزن.
تقوم اليونيسف وبنشاط، بدعم الدول من أجل جمع وتحليل والابلاغ عن بيانات التقدم المحرز من أجل الأطفال منذ من 30 عامًا. وكجزء من هذه الجهود ستستمر اليونيسف في دعم جمع البيانات المباشر من خلال الاستبيانات المنزلية، واستكشاف كيف يمكن ان تساعد الأدوات التقنية الحديثة في سد فجوات البيانات.
وتدعو اليونيسف الحكومات الى الاستثمار في بيانات مصنفة وقابلة للمقارنة وذات جودة للأطفال، وذلك من أجل مواجهة القضايا بما في ذلك حلقات الفقر الممتدة عبر الأجيال، والوفيات التي يمكن منعها، والعنف ضد الأطفال، بشكل كافي.
المصدر: اليونيسف