أُطلق اليوم مقطع فيديو لنجوم من فريق نادي برشلونة ولاعبين من الفريق الإسباني لكرة القدم للمكفوفين، احتفاءً بأهمية الرياضة الشاملة للأطفال وببدء دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين في ريو دي جانيرو بالبرازيل.

ويظهر في الفيديو خمسة من لاعبي نادي برشلونة يلعبون بعد تغطية عيونهم، ضد الفريق الإسباني الأولمبي لكرة القدم للمكفوفين. وقد جرى إعداد هذا الفيديو بالتعاون ما بين اليونيسف، ومؤسسة نادي برشلونة، واللجنة الدولية للألعاب الأولمبية للمعاقين، وذلك لإظهار قوة الرياضة في فتح المجال أمام الجميع.

وسيُعرض الفيديو خلال المسابقات الرياضية أثناء دورة الألعاب الأولمبية للمعاقين، والتي تجري حتى 18 أيلول/ سبتمبر، بما في ذلك مسابقة كرة القدم للمكفوفين التي ستجري في فترة ما بعد الظهر من يوم غد بين الفريقين الإسباني والصيني.

وقال المدير التنفيذي لليونيسف، آنتوني لاك، "تثبت الألعاب الأولمبية للمعاقين بأن القدرة، وليس الإعاقة، هي ما يحدد ما بوسع المرء أن ينجزه، وهذا الفيديو يُظهر بأنه لا ينبغي وضع حدود على ما يطمح الأطفال لإنجازه – في الرياضة أو في المدرسة أو في الحياة. وتفخر اليونيسف بأن تعمل جنباً إلى جنب مع نادي برشلونة المحبوب من أجل توفير فرصة لأكبر عدد من الأطفال أن يلعبوا ويتعلموا ويستفيدوا إلى أقصى حدود قدراتهم – وبالتالي أقصى حدود حياتهم".

وقال رئيس اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية للمعاقين، السير فيليب كارفين، "بفضل هذا التعاون مع اليونيسف ومؤسسة نادي برشلونة، فإن هذا الفيديو يُظهر المهارة والبراعة التي يتمتع بها اللاعبون المكفوفون إذ ينافسون نجوم كرة القدم. ويتضح من ردود أفعال ميسي، وبوسيكيتس، وماسيب، وراكيتيتش، وروبيرتو، أنهم يجدون اللعب دون إمكانية البصر أمراً صعباً للغاية. وهذا يبرز مدى براعة لاعبي كرة القدم للمكفوفين، والدقة الشديدة المطلوبة لتسديد ضربة جزاء دون الاستعانة بأهم حاسة من حواس الإنسان."

"نحن نأمل أن هذا الفيديو سيُظهر للشباب في جميع أنحاء العالم بأن في وسعهم هم أيضاً أن يقوموا بأشياء مذهلة، وأنهم يتمتعون بالحق في اللعب كأي شخص آخر".

وتصادف في هذا الأسبوع الذكرى السنوية العاشرة على الشراكة التي أقيمت ما بين اليونيسف ومؤسسة نادي برشلونة. وقد تمكنت هذه الشراكة على امتداد العقد الماضي من الوصول إلى أكثر من مليون فتى وفتاة، إذ وفرت التعليم والرياضة واللعب للأطفال الذين كانوا سيعانون من الإقصاء لولا جهود هذه الشراكة. ويتضمن هذا العمل برنامج "الأبواب المفتوحة" الذي ينفذ نشاطات في 15 مدينة في جميع أنحاء البرازيل من أجل تعزيز التعليم الشامل لجميع الأولاد والبنات من ذوي الإعاقات.

وقال النائب الأول لرئيس مؤسسة نادي برشلونة، يوردي كاردونر، "هنا في مؤسسة نادي برشلونة، نحن نهدف إلى استخلاص الطاقة الكاملة للرياضة كوسيلة لشمول الجميع، وخصوصاً الأطفال من ذوي الإعاقة. ونحن نشترك مع اليونيسف ومعهد رودريغو مينديز في إدارة مشروع ’الأبواب المفتوحة‘ في البرازيل، وقد كرّس هذا المشروع معايير جديدة في هذا الميدان. كما أننا في مؤسسة نادي برشلونة ملتزمون بمواصلة العمل في مشاريع مثل هذا المشروع، والتي تساعدنا على جعل فلسفتنا أمراً ملموساً، ولإقامة مجتمع أكثر إنصافاً وشمولاً للجميع، وخصوصاً للفئات الأكثر تعرضاً للخطر".

اللاعبون الخمسة من نادي برشلونة الذين يظهرون في الفيديو هم: سيرجيو بوسيكيتس، ويوردي ماسيب، وليونيل ميسي، وإيفان راكيتيتش، وسيرغي روبيرتو. أما اللاعبون من الفريق الإسباني لكرة القدم للمكفوفين فهم بيدرو غوتيريز ليون، وخوزيه لويس غييرا تيهوليو، وخافيير ألفارو رويز، وفرانسيسكو خافيير بيريز مونوز، ومارسيلو روزادو كاراسكو، وسيرجيو كانو رادريغيز.

https://www.youtube.com/watch?v=Wdsc8139hmw

المصدر: اليونيسف