77 مليون من حديثي الولادة على مستوى العالم لا يتم إرضاعهم خلال الساعة الأولى من حياتهم - اليونيسف

اثنين, 08/01/2016 - 15:33 -- siteadmin

قرابة 77 مليون من حديثي الولادة - أو 1 من 2 - لا يرضعون طبيعيا خلال الساعة الأولى من ولادتهم مما يحرمهم من عناصر غذائية ضرورية ومضادة حيوية والتلامس الجسدي مع أمهاتهم والتي تحميهم من الأمراض والوفاة، كما تقول اليونيسف.

"جعل الرضع ينتظرون طويلا الاتصال الأول الحرج مع أمهاتهم خارج الرحم يقلل من فرص بقاء حديثي الولادة ويحد من در الحليب ويحد من فرص الاقتصار على الرضاعة الطبيعية،" تقول فرانس بيجين كبيرة مستشاري التغذية في اليونيسف. "إذا تم تغذية جميع الرضع من حليب الأم من لحظة ولادتهم إلى بلوغهم ستة أشهر يمكن إنقاذ 800000 حياة سنوية."

وتشير بيانات اليونيسف إلى أن التقدم نحو زيادة عدد حديثي الولادة الذين يرضعون طبيعيا في الساعة الأولى من حياتهم كان بطيئا خلال السنوات الخمسة عشر الماضية. ففي أفريقيا جنوب الصحراء، على سبيل المثال، حيث يعتبر معدل وفيات الأطفال تحت سن الخامسة الأعلى في العالم، زادت نسبة الرضاعة الطبيعية 10% فقط منذ سنة 2000 في شرق وجنوب أفريقيا في حين لم تتغير في غربها ووسطها.

وحتى في جنوب آسيا حيث تضاعفت معدلات الرضاعة الطبيعية المبكرة خلال الخمسة عشرة سنة الماضية - من 16% في عام 2000 إلى 45% في عام 2015 - فإن الزيادة بالكاد كافية: ما زال 21 مليون من حديثي الولادة ينتظرون طويلا قبل إرضاعهم.

كلما تأخرت الرضاعة الطبيعية كلما ارتفع خطر الوفاة في الشهر الأول من الحياة. إن تأخير الرضاعة الطبيعية بساعتين إلى ثلاثة وعشرين ساعة من الولادة يزيد من خطر الموت في الثمانية وعشرين يوما الأولى من الحياة بأربعين في المئة، وتأخيرها 24 ساعة فأكثر يزيد الخطر إلى 80%.

"إن الحليب الطبيعي هو اللقاح الأول للطفل، فهو أول وأفضل حماية لهم ضد العلل والأمراض،" تقول فرانس بيجين. "وبما أن حديثي الولادة يمثلون قرابة نصف وفيات الأطفال تحت سن الخامسة، فان الرضاعة الطبيعية المبكرة يمكنها أن تحدث فرقا بين الحياة والموت."

وتشير تحليلات اليونيسف إلى أن النساء لا يتلقون المساعدة المطلوبة للبدء بالرضاعة الطبيعية فورا بعد الولادة حتى بوجود طبيب أو ممرضة أو قابلة قانونية لمساعدتهن في الولادة. على سبيل المثال في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا حتى النساء الآتي يلدن بوجود مساعدة ماهرة فمن غير المرجح أن يبدأن بالإرضاع خلال الساعة الأولى من الحياة مقارنة بالنساء الآتي يلدن دون مساعدة ماهرة أو أقارب.

إن تغذية الأطفال بسوائل أو طعام آخر هو أحد أسباب تأخر الرضاعة الطبيعية، ففي الكثير من البلدان يتم تقليديا تغذية الأطفال بغذاء للرضع أو حليب البقر أو ماء محلى بالسكر خلال الأيام الثلاثة الأولى من حياتهم. قرابة نصف حديثي الولادة يتم تغذيتهم بهذه السوائل. عندما يتم إعطاء الأطفال غذاء بديلا من حليب الأم، فإن رضاعتهم الطبيعية تكون قليلة، مما يصعب على الأمهات البدء في الرضاعة الطبيعية والاستمرار فيها.

على مستوى العالم، فقط 45% من الرضع تحت سن ستة أشهر يتغذون فقط من الرضاعة الطبيعية. الرضع الذين لا يتلقون رضاعة طبيعية نهائيا تكون إمكانية وفاتهم ضعف 14 مرة مقارنة مع من يرضعون طبيعيا فقط.

 

ولكن أية كمية من حليب الأم تقلل من خطر وفاة الطفل. إن الأطفال الذين لم يتلقوا حليب الأم نهائيا ترتفع إمكانية وفاتهم 7 مرات من العدوى مقارنة مع من يتلقون بعضا من حليب الأم في الشهور الستة الأولى من الحياة.
 
ملاحظة:

إن الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية يتم الاحتفال به سنويا من 1-7 آب في 170 دولة لتعزيز الرضاعة الطبيعية وتحسين تغذية الرضع حول العالم.

المصدر: اليونيسف