نشطاء افارقة: ختان الإناث قضية تخص الرجال

اثنين, 06/06/2016 - 09:46 -- siteadmin

قال طالب الحقوق والناشط النيجيري المناهض لختان الإناث كيليتشوكو نواتشوكو إن الختان لن ينتهي مطلقا مالم يدعم الرجال جهود القضاء على هذه العادة التي قد تكون قاتلة.

وعلى الجانب الآخر من افريقيا يوافق توني مويبيا المزارع والناشط الاجتماعي الكيني على هذا الرأي. ويقول إن "السبب الأساسي وراء ختان الإناث في كينيا هو زيادة فرص زواجهن. إذا قال الرجال لا للختان ثقوا بي لن تجري الأسر ختانا لبناتهن."

وقال نواتشوكو إن للرجال دورا مهما لوقف ختان الإناث في نيجيريا لأنه مجتمع ذكوري بشكل عميق.

وأردف قائلا لمؤسسة تومسون رويترز "من شبه المستحيل إنهاؤها دون مشاركة الرجال لأنهم أصحاب القرار والحراس في المجتمع."

وحفزت ناشطات عبر افريقيا الحركة العالمية لإنهاء الختان بعد مجازفتهن بالتعرض لتهديدات بالقتل لاعتراضهن علانية على عادة أدينت على نطاق واسع بوصفها انتهاكا خطيرا لحقوق الإنسان.

ولكن الآن بدأ عدد صغير من الرجال ينضمون لصفوفهن. وفي كينيا هناك حتى فريق كريكيت من قبيلة الماساي يقوم بحملات ضد الختان.

وتعرضت ما يقدر بنحو 200 مليون فتاة وامرأة في شتى أنحاء العالم للختان الذي يمارس في عدة دول افريقية وفي جيوب في الشرق الأوسط وآسيا.

وتتفاوت أسباب إجراء الختان بين المجتمعات ولكن أحد العوامل الرئيسية هو الاعتقاد بأنه لا بد من السيطرة على الغريزة الجنسية لدى المرأة. وتعتبر هذه العملية غالبا شرطا مسبقا للزواج.

ولكن هذه العادة يمكن أن تسبب مشكلات بدنية ونفسية خطيرة من بينها تعقيدات يحتمل أن تكون قاتلة خلال الولادة في مرحلة لاحقة من الحياة.

ولا يعرف أحد عدد الفتيات اللائي توفين من عملية الختان نفسها.

وقال نواتشوكو (22 عاما) الذي يشارك في رئاسة "شبكة الشبان ضد الختان" في نيجيريا "رأيت فتيات توفين ولكن الوالدين لا يربطوا. كثيرون سيقولون لك إنها مشيئة الله.

"معظم الرجال في نيجيريا يتسمون بالسذاجة التامة بشأن الختان ولا يعرفون ما يتضمنه. إنهم يدعمونه لأنه عادة عشائرية ولكنهم لا يعرفون أن هناك تأثيرات ضارة جدا له."

وقال نواتشوكو إنه شعر ببشاعة الختان قبل خمس سنوات عندما كان يزور صديقا وسمع فتاة تصرخ. وعندما اقترح الذهاب لنجدتها منعه صديقه وقال له إنه يتم ختانها.

وبدأ مويبيا يصبح ناشطا عندما كان يعمل في مشروع للأمم المتحدة في نيروبي مع لاجئين من الصومال واثيوبيا حيث تمارس هذه العادة على نطاق واسع.

وقال الناشط البالغ من العمر 28 عاما "سمعت أشياء لا يمكن أن أتخيلها.

"تحدث رجال عن فقدهم زوجاتهم بسبب تعقيدات الولادة وأبلغتني أمهات كيف أن بناتهن نزفن حتى الموت. النساء تحدثن أيضا عن الألم الذي يشعرن به كلما مارسن الجنس.

"رواياتهم أثرت في فعلا وأقسمت أن أحاول إنهاء هذه الوحشية."

ويعمل مويبيا الآن في منطقة كورية بجنوب غرب كينيا حيث قال إن الختان مازال عادة شبه عامة رغم حظر كينيا هذه العادة في 2011.

وحظرت نيجيريا الختان العام الماضي وقال نواتشوكو إن القانون الجديد لابد وأن يكون "نداء استيقاظ" للرجال لرفع أصواتهم.

المصدر: رويترز