يوسف:
"كان هذا في مشروع لصف اللغة الإنجليزية وكل منا كان عليه اختيار بطل خارق."
أروى دايمون:
"هل تجد علاقة بينك وبينه؟ وكيف؟"
يوسف:
"أحاول أن أكون مندمجاً مع الجميع."
أروى دايمون:
"هل مازال ذلك صعباً بالنسبة لك؟"
يوسف:
"لا، فالآن أصنع صداقات بسهولة."
يوسف كان في الرابعة من عمره فقط عندما هاجمه مقنعون خارج منزله في بغداد.
يوسف:
"صبوا علي البنزين وحرقوني ثم هربوا"
نقلنا قصته في وقتها، وأتاه الدعم الفائض من جميع أنحاء العالم.
أصبح يوسف وعائلته الآن في لوس أنجلوس، حيث سمعه والداه يضحك ويلعب لأول مرة بعد شهر من الهجوم. وهناك أيضاً، تجمع أشخاص للصلاة من أجله على البحر، ما أبكى والدته.
منذ ذلك الوقت، أجرى يوسف عدة عمليات، وذكرياته في العراق والعنف الذي تعرض له مُحيّت تماماً.
أروى دايمون:
"كنت تقول إنك لا تتذكر أي شيء من بغداد."
يوسف:
"نعم أنا لا أتذكرها، ولا أتذكر عائلتي كثيراً، لكنني أتذكر جدّيّ."
هو مثل العديد من المراهقين، مهووس بكرة القدم ولديه الكثير من الأصدقاء، ومازال يحلم بأن يصبح طبيباً ليساعد الآخرين.
لكنه يعلم أنه قد لا يستطيع أن يرى وطنه خلال حياته.
أروى دايمون:
"هل تتابع أخبار ما يحدث في العراق؟"
يوسف:
"أشعر بالأسف لهؤلاء الناس والأطفال.. هؤلاء الإرهابيون ليسوا بمسلمين. إنهم متطرفون فقط"
مازلنا غير قادرين على إظهار هوية والده لسلامة العائلة الأكبر التي مازالت في العراق.
والد يوسف:
"أحاول ألا أقرأ ولا أريد أن أعرف ما يجري، لأن الوضع محزن جداً"
وحياتهم كلاجئين ليست سهلة أبداً، فوسام، والد يوسف، لم يستطع العثور إلا على عمل بدوام جزئي، وهو يريد أن يعمل أكثر.
وسام، والد يوسف:
"في نفس الوقت، الكثير من الناس يبحثون عن عمل، أنا لست الوحيد"
هم جميعاً يدركون أنهم محظوظون جداً لنجاتهم وهربهم من الحرب وهذا بسبب لطف الغرباء حول العالم الذين استمروا بتمويل رعاية يوسف الطبية.
"كل عملية أخوضها تقربني من خط النهاية، وأنا متحمس لبدء المرحلة الثانوية من دراستي."
المصدر: سي ان ان