زادت الحروب الثلاث التي شنَّتها إسرائيل على قطاع غزَّة، خلال ست سنوات (بين العامين 2008 و2014)، من أعداد الأيتام في قطاع غزّة. إذ تقول مؤسسات حكوميّة وأهليّة، إنَّ هناك أزمة في استيعابهم وتقديم الرعاية اللازمة لهم، خصوصاً أنَّ أعدادهم قاربت الـ20 ألفا، 3366 منهم نتيجة تلك الحروب.
وفي الجمعة الأولى من شهر نيسان من كل عام، يحتفل العالم بـ «يوم اليتيم العالمي»، للتذكير بحقوق هؤلاء الأطفال.
ووفقاً لإحصائيّة أصدرتها وزارة الشؤون الاجتماعيّة لمناسبة يوم «اليتيم العالمي»، يبلغ عدد الأيتام الإجمالي في قطاع غزَّة 20 ألف يتيم بفعل حروب إسرائيل أو الوفاة الطبيعيّة، لافتةً إلى أنَّ نسبة 34.2 في المئة من إجمالي هؤلاء، هم ضمن الفئة العمرية (5-11 عاماً).
وكشفت الإحصائيّة عن أنَّ عدد الأيتام في القطاع بفعل الحروب الثلاث، بلغ 3366 يتيماً، تقلّ أعمارهم عن 18 عاماً، منهم نحو 2053 قُتل آباؤهم في العدوان الأخير صيف العام 2014.
وعلى مدى 51 يوماً تعرَّض قطاع غزَّة لعدوان عسكري إسرائيلي، تسبب بمقتل 2322 شخصاً، بينهم 578 طفلاً (أعمارهم من شهر إلى 16 عاماً)، و489 امرأة (20-40)، و102 مسناً (50-80)، بحسب وزارة الصحة الفلسطينيّة.
وبحسب الوزارة نفسها، فإنَّ أكثر من 100 عائلة تمّ قصفها وإبادتها بالكامل خلال تلك الحرب، مشيرةً إلى أنَّ آلاف الأطفال فقدوا الأم نتيجة هذا القصف، أو الأب، وفي كثير من الحالات الاثنين معاً.
وخلّفت الحرب الثانية التي وقعت العام 2012، واستمرت ثمانية أيام، 224 يتيماً، بينما الأولى (2008)، أسفرت عن 1089 يتيماً.
وتقول المديرة العامة للرعاية الاجتماعيّة في الوزارة، اعتماد الطرشاوي، إنّ أعداد الأيتام في قطاع غزَّة، تزداد «بفعل الاعتداءات الإسرائيليّة المتكررة». وتضيف أنَّ "إسرائيل تحرم أطفال غزة من طفولتهم".
كما تشير إلى أنَّ ازدياد أعدادهم يشكّل تحدّياً أمام الوزارة والمؤسسات المختصّة برعاية الأيتام، وتقديم الرعاية الماديّة والنفسيّة لهم. وتؤكد الطرشاوي أنَّ الحصار الإسرائيلي تسبّب في زيادة معاناة الأطفال الأيتام، نتيجة نقص الدعم والوسائل اللازمة للترفيه عن الأيتام وتقديم الدعم اللازم لهم.
المصدر: السفير