
الخبر السار يقول إنه بات بالإمكان الكشف عن اضطراب التوحّد في عمرٍ مبكر. ففي الوقت الذي كان فيه الكشف يجري في عمر الأربع سنوات، مع استثناء بعض الحالات التي جرى رصدها قبل هذه السن، يتجّه الطب اليوم نحو إمكانية الكشف عن هذا الاضطراب في عمر مبكرٍ جداً، من خلال فحص للدم. وفي هذا الإطار، أظهرت دراسة طبية حديثة أن «فحصاً تجريبياً للدم للكشف عن الاضطراب يمكن أن يرصد المرض في أكثر من 96% من الحالات، بما يسمح بالتشخيص المبكر». وقال يورغن هان ـ من معهد رنسيلير للعلوم التطبيقية ـ إن الأمل في هذه الفحوص إذا ثبتت دقتها، هو أن تطمئن الآباء الذين يخشون إصابة أطفالهم بالتوحد، كما تساعد في تطوير علاجاته. وقاس هان وزملاؤه مستويات 24 بروتيناً مرتبطاً بالتوحد، ووجدوا أن 5 منها إذا اجتمعت تتيح تحديد الإصابة بالاضطراب أكثر من غيرها. وتوصلوا إلى البروتينات الخمسة من خلال فحص 83 طفلاً تراوحت أعمارهم بين 3 و10 سنوات شخصت إصابتهم بالتوحد بالوسائل التقليدية. يُشار إلى أنّ التوحد يشمل طيفاً واسعاً من الاضطرابات التي تتراوح من العجز الشديد عن التواصل والتخلف العقلي إلى أعراض بسيطة نسبياً كما هو الحال في متلازمة «أسبرغر». ويشخص الأطباء في العموم حالات الأطفال من خلال رصد السلوكيات المرتبطة باضطراب التوحد، ومنها التصرفات المتكررة والانطواء الاجتماعي.
المصدر: الاخبار