تلعب عائشة بآخر ضفيرة شعرها بهدوء بينما نحاول التحدث معها..
عندما كانت مختطفة من قبل داعش، طلب منها الأمير أن تركب قنابل.
والدتها، ديلين، تحضن صغيرها وتقول إنها بالكاد قادرة على الكلام وهي تخاف من الغرباء الآن.
ديلين، والدة عائشة:
“العمل على صنع القنابل كان يتم في قبو البناء الذي كنا نعيش فيه. كانوا يأخذون ابنتي من الخامسة مساءً حتى الواحدة صباحاً.”
كانت عائشة في السادسة من عمرها فقط في ذلك الوقت، وكان يهدد داعش بقتلها إن رفضت أن تنفذ طلباتهم.
ثم نطقت عائشة أخيراً..
“كنا في مكان يلبسوننا فيه اللون الأسود، وكان هناك مادة صفراء وسكر ومساحيق، كنا نقيس وزنها بالميزان، ثم نسخنها ونحشو الذخيرة.”
بعدها يأتي مقاتل من داعش ليضع الأسلاك في مكانها لإكمال القنبلة.
هذه العائلة كانت بين الآلاف من الأشخاص الذين اختطفهم داعش.
تقول ديلين إن آخر مرة رأت زوجها كان رافعاً يديه ويُساق بعيداً عنهم.
بيعت ديلين واغتصبت بشكل منتظم. لكنها لم تقاومهم، فقد ارتبطت مقاومتها بحياة أطفالها.
لكنها كانت تعلم أن عليها الهرب قبل أن تصبح عائشة بالسن الذي يجده داعش ملائماً للزواج.
أخيراً، الداعشي المسؤول عنهم غادر لتنفيذ عملية، ما أعطى ديلين فرصة أن تتصل بأحد أقاربها الذي كان يهرب المختطفين الأيزيديين خارج أراضي داعش.
ديلين، والدة عائشة:
“ترجيت عبدالله أن يسرع وينقذنا قبل أن تصبح ابنتي في الثامنة من عمرها، لأنهم كانوا سيأخذوها.”
تقول لنا ديلين إنها تأمل أن تنسى عائشة أنها كانت مستعبدة من قبل داعش يوماً ما وأن تعلم معنى السعادة مرة أخرى.. أما بالنسبة لها، فقد فات الأوان.
ديلين، والدة عائشة:
“دائماً أفكر بزوجي، وأنا مدركة أنه ليس معي باستمرار لذلك لا أستطيع أن أنسى ما مررنا به..”
المصدر: سي ان ان