علاقة فريدة بين طفلة وقطتها.. تساعدها على تخطي مرض التوحد

ثلاثاء, 05/31/2016 - 11:05 -- siteadmin

أينما تذهب أيرس غريس هالمشو، تلحقها تولا.. تلعبان معاً، وترسمان معاً، وتخوضان تجارب ممتعة معاً.. وكأنهما أختان من عائلة واحدةلكن، هناك فارق واحد بينهما، يجعل علاقتهما أكثر تعقيداً مما تبدو عليه، إذ أن تولا هي قطة من نوع "مين كون" وأيرس هي طفلة في السادسة من عمرها مصابة بمرض التوحد

ورغم اختلاف وغرابة العلاقة بين تولا وأيرس، إلا أنهما معاً تثبتان الاعتقاد ذاته الذي لطالما آمنت به والدة أيرس، أرابيلا كارتر جونسون، ألا وهو أن "الاختلاف شيء رائع." 

وعاشت أرابيلا وزوجها بيتر جون هالمشو، فترة "قاسية" قبل دخول تولا إلى حياتهم، وهما يحاولان معرفة أفضل السبل لمساعدة أيرس بعد تشخيصها بالمرض لدى بلوغها الثانية من عمرها.

وعانت أيرس من حالة توحد شديدة، إذ أنها كانت تعاني من صعوبة في النوم، فضلاً عن سلوكها القهري، وترفض النظر إلى الآخرين، وتتجنب اللعب مع أي أحد. بالإضافة إلى ذلك، كانت أيرس غالباً ما تغمر نفسها في الكتب لساعات طويلة وترفض التواصل مع أي شخص من حولها.

ولكن أرابيلا، التي تعمل كمصورة فوتوغرافية محترفة، وتمارس هواية الرسم أحياناً، لاحظت أن رسوماتها كانت تساعدها على التواصل مع أيرس، التي فتنت باللوحات والألوان لدى بلوغها الثالثة من عمرها.

وبما أن الرسم كان عاملاً مهماً لمساعدة أيرس خلال مرحلة مرضها، إلا أن التأثير الأكبر يعود إلى إدخال تولا في حياتها. وجاء هذا الأمر بعد عدة دراسات قرأتها أرابيلا، أثبتت أن الحيوانات تساعد على العلاج من بعض الأمراض كمرض التوحد.

وسرعان ما تحسنت حالة أيرس مع وجود تولا في حياتها، إذ بدأت بالتكلم معها، ما ساعدها على تطوير مهاراتها الصوتية. كما أصبحت تولا شريكتها في كل شيء، حتى في أصعب الحالات وأكثرها عسراً. وأصبح وجود تولا يهدئ من توتر أيرس خلال حالات الهلع التي كانت تُصاب بها، ويساعدها على الاسترخاء بشكل أكبر في محيطها.

المصدر: سي ان ان