سفير اليونيسف للنوايا الحسنة، ديفيد بيكام، يزور سوازيلاند للفت الانتباه إلى الأطفال المعرضين للخطر بسبب أزمة الجفاف في المنطقة

اثنين, 06/13/2016 - 09:37 -- siteadmin

زار سفير اليونيسف للنوايا الحسنة، ديفيد بيكام، سوازيلاند هذا الأسبوع ليطلع على مساهمة ’صندوق 7: صندوق ديفيد بيكام  واليونيسف‘ في جهود اليونيسف الهادفة لدعم وحماية الأطفال موجبي فيروس نقس المناعة البشرية. استمع ديفيد بيكام خلال زيارته ورأى عن كثب كيف يهدد أسوء جفاف ضرب البلاد منذ عقود – والذي يجتاح الآن مناطق واسعة من شرق وجنوب إفريقيا – حياة الأطفال والأسر المعرضة أصلا لخطر فيروس نقص المناعة البشرية.

وخلال زيارته لسوازيلاند، وهي الدولة التي توجد فيها أعلى معدلات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية في العالم ، التقى بيكام بأمهات وأطفال متعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية، والمنتمين لبعض أفقر الأسر في مناطق لوبومبو وشيسلويني. كما اطلع على الطريقة التي يساعد فيها صندوقه اليونيسف في توفير العلاج الضروري لإنقاذ الأرواح والرعاية للأطفال، وتعرف على التزامات صندوق 7 للسنوات الثلاث القادمة، والهادفة للمساهمة في 27% من موازنة اليونيسف السنوية لفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز في سوازيلاند.

وفي هذا الصدد يقول سفير اليونيسف للنوايا الحسنة ديفيد بيكام: "أطلقت العام الماضي صندوقي الشخصي مع اليونيسف لأنني أردت أن أساعد في بناء عالم أكثر أمانا للأطفال. وأنا فخور بوجودي في سوازيلاند اليوم لأطلع عن كثب على الطريقة التي تساعد فيها الأموال التي جمعت من خلال صندوق 7 في الحفاظ على سلامة وصحة الأطفال المتأثرين بفيروس نقص المناعة البشرية والإيدز. فقد الكثير من الأطفال الذين التقيت بهم، وبعضهم بعمر أطفالي، واحدا من والديهما أو كلاهما بسبب الإيدز، وهم أنفسهم متعايشون حاليا مع فيروس نقص المناعة البشرية. وكأب لأربعة أطفال، كان من الصعب عليّ أن أستمع لقصصهم عن التحديات اليومية التي يواجهونها، والتي أصبحت أكثر تعقيدا وصعوبة الآن بسبب الجفاف المدمر".

ويتابع بيكام قائلا: "يتعرض الأطفال المتصفون بالهشاشة أصلا بسبب فيروس نقص المناعة البشرية لخطر إضافي نتيجة الأزمة الجديدة، مما قد يكون له أثر مدمر على حياتهم. كما يتعرض ملايين الأطفال في شمال وجنوب إفريقيا من خطر الجوع، ونقص المياه والمرض. وأنا أحاول أن ألفت النظر إلى هؤلاء الأطفال لأضمن ألا ينسى أمرهم في الوقت الذي هم فيه بأمس الحاجة للمساعدة. كما أنني أحث المجتمع العالمي على أن يقوم بكل ما بوسعه ليساعد اليونيسف في تقديم الغذاء والدواء والمياه النظيفة، التي يحتاجها هؤلاء الأطفال بشكل ملح، خاصة وأنها جميعها عناصر ضرورية لإنقاذ الأرواح".

دمرت سلسلة من الصدمات المناخية في سنوات 2014 و2015 مواسم الحصاد واستنزفت مصادر المياه، خاصة مع انتشار الجفاف في المنطقة نتيجة أقوى موجة إل نينيو يشهدها العالم منذ خمسين سنة. فحجم الأزمة الحالية غير مسبوق، حيث تعاني 10 دول في المنطقة تقريبا من أزمة في الغذاء في ذات الوقت، الأمر الذي أثر على 26 مليون طفل.

تعمل اليونيسف مع الحكومات والشركاء في شمال وجنوب إفريقيا للحد من أثر الجفاف وتوفير المساعدة الإنسانية الضرورية لإنقاذ الأرواح، ولكنها تحتاج بشكل ملح لمبلغ 226 دولار أمريكي سنة 2016. حيث لا تواكب المساعدات الإنسانية في الوقت الحالي احتياجات الأطفال الضخمة، خاصة وأن النداءات المطالبة بالتمويل في إفريقيا الشرقية والغربية لم تحصل حتى على نصف التمويل الذي طالبت فيه.

وفي هذا الصدد تقوق ليلى غاراغوزلو – باكلا، مديرة اليونيسف الإقليمية لمنطقة إفريقيا الشرقية والجنوبية: "يزيد هذا الجفاف – وهو الأسوء منذ 35 عاما – من هشاشة الأطفال في المنطقة، مما يعرض حياة الملايين وسبل عيشهم للخطر". وتضيف: "تتجلى هذه الهشاشة أكثر في المجتمعات المتأثرة بفيروس نقص المناعة البشرية في جنوب إفريقيا، التي تعد بؤرة وباء الإيدز". يعاني الأشخاص المتعايشون مع فيروس نقص المناعة البشرية بهشاشة كبيرة لانعدام الأمن الغذائي، وسوء التغذية والصدمات المتعلقة بالدخل. وإن كان لنا أن نحمي المكاسب الضخمة التي حققناها في مجال الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه، فمن الضروري أن يساهم العالم في جهود الحد من آثار هذا الجفاف المستحكم على أطفال القارة وأسرها".

تبين الإحصاءات الأخيرة أن:

31.6 مليون شخص، منهم 16 مليون طفل، سيحتاجون للمساعدة الغذائية خلال سنة 2016 في إفريقيا الجنوبية؛

19.5 مليون طفل، منهم 10.5 مليون طفل، سيحتاجون للمساعدات الغذائية في إفريقيا؛ حيث يصل عدد المتأثرين في أثيوبيا وحدها إلى 10.2 مليون شخص، منهم حوالي 6 مليون طفل؛

تستهدف جهود علاج سوء التغذية الحاد الوخيم أكثر من مليون طفل هذا العام، حيث تضاعف عدد الحالات في أنغولا، والملاوي، وزيمبابوي عند مقارنتها بالأرقام المأخوذة من سنة 2015.

احتفل بيكام سنة 2015 بمرور 10 سنوات على توليه منصب سفير اليونيسف للنوايا الحسنة بإطلاقه صندوق 7: صندوق ديفيد بيكام واليونيسف، والتزم بتسليط الضوء على بعض أكثر الأطفال هشاشة في العالم وجمع الأموال اللازمة لحمايتهم. يساعد هذا الصندوق اليونيسف في توفير البرامج التي تساهم في تغيير الحياة للأطفال حول العالم، بما فيهم الأطفال المتأثرون بفيروس نقص المناعة البشرية في سوازيلاند.

المصدر: اليونيسف