ثلثا الأطفال غير المحصنين في العالم يعيشون في الدول المتأثرة بالنزاعات

أربعاء, 06/01/2016 - 10:41 -- siteadmin

 أفادت اليونيسف عشية الأسبوع العالمي للتحصين أن ثلثي الأطفال الذين لم يتم تحصينهم باللقاحات الأساسية يعيشون في الدول المتأثرة بالنزاعات جزئيا أو كليا.

ومن ضمن الدول التي تعاني من النزاعات، تشهد جنوب السودان أعلى معدلات عدم التحصين بين الأطفال، حيث لم يتلق 61% من الأطفال اللقاحات الأساسية التي تؤخذ في سن الطفولة، تتبعها الصومال (58%) وسوريا (57%).

وفي هذا الصدد يقول روبن براندي، مدير برنامج التحصين في اليونيسف: "تساهم النزاعات في إيجاد بيئة مثالية لتفشي الأمراض. حيث لا يحصل الأطفال على التحصينات الأساسية بسبب انهيار الخدمات الصحية الضرورية – أو تدميرها بشكل متعمد أحيانا. وحتى في الحالات التي تتوفر فيها الطواقم الصحية يبقى غياب الأمن في المنطقة عاملا يعيق الوصول للأطفال في كثير من الأحيان".

وتعد الحصبة، والإسهال، والتهابات الجهاز التنفسي وسوء التغذية من المسببات الأساسية لأمراض الطفولة ووفيات الأطفال، التي تتفاقم آثارها في حالات النزاع والطوارئ. فعندما يصاب الطفل بالحصبة في المناطق التي تشهد نزاعات، يموت أقل من 1% منهم. أما في المناطق التي تعاني من الاكتظاظ وسوء التغذية، كمخيمات اللاجئين، ترتفع نسبة وفيات الأطفال بسبب الحصبة لتصل إلى 30% من الحالات. وبسبب الاكتظاظ وغياب الضروريات الأساسية كالطعام، والمياه، والمأوى يصبح الأطفال أكثر عرضة للمرض.

كما تشهد مناطق النزاعات مقتل العاملين في مجال الصحة وتدمير المرافق الطبية واللوازم والمعدات، وهي جميعها أمور تؤثر على صحة الأطفال بشكل مباشر.

§         تمثل المناطق المتأثرة بالنزاعات في الباكستان وأفغانستان المعقل الأخير لفيروس شلل الأطفال، الذي تم استئصاله من بقية دول العالم.

§         انخفضت معدلات التحصين في سوريا من 80% سنة 2010، أي قبل اندلاع النزاع، إلى 43% سنة 2014. وعاود مرض شلل الأطفال الظهور في البلاد سنة 2013، بعد 14 سنة لم تسجل فيها أي حالة.

§         وفي جمهورية الكونغو الديمقراطية، تم التبليغ عن 2000 حالة حصبة سنة 2016، وعن 17 حالة وفاة، كانت معظمها بين الأطفال دون سن الخامسة.

ويعد التلقيح – خاصة ضد مرض الحصبة سريع العدوى – أولوية هامة في حالات الطوارئ الإنسانية، كما أنه جزء رئيسي من استجابة اليونيسف لحماية صحة الطفل في مثل هذه الأوضاع.

§         في سوريا، ستستهدف حملة تلقيح من المفترض أن تبدأ في 24 نيسان الأطفال الصغار الذين فاتهم التلقيح الروتيني، خاصة أولئك الذين يعيشون في مناطق محاصرة أو يصعب الوصول إليها. حيث لم يتم تلقيح العديد من هؤلاء الأطفال، والذين ولدوا منذ بدء الأزمة، أبدا.

§         بالرغم من الاقتتال العنيف في اليمن، حصنت حملات التلقيح التي تدعمها اليونيسف 2.4 مليون طفل ضد الحصبة والحصبة الألمانية في كانون الثاني و4.6 مليون طفل ضد الحصبة في نيسان 2016.

§         تم إتمام أول حملة وطنية للتحصين ضد شلل الأطفال في ليبيا منذ سنتين في شهر نيسان. وفي وقت سابق من هذا العام شحنت اليونيسف 1.5 مليون جرعة من اللقاحات إلى طرابلس.

§         تم توصيل لقاحات شلل الأطفال لأكثر من 36 مليون طفل في الباكستان، حيث انخفضت حالات شلل الأطفال بنسبة 65% منذ سنة 2015.

§         في الفترة ما بين 2014 – 2015، دعمت اليونيسف حملات التحصين ضد الحصبة في حالات الطوارئ لأكثر من 23 مليون طفل في العراق وسوريا واليمن.

§         تعمل اليونيسف في حالات الطوارئ والنزاعات مع الشركاء لإعادة العمل بالسلسلة الباردة للقاحات واللوازم الطبية الأساسية الأخرى، وإعادة نشر الفرق الصحية، وتدريب العاملين الصحيين لتوفير التحصين، وفحوصات الكشف عن نقص التغذية، ومكملات فيتامين أ والعلاج الطبي للنساء والأطفال.

يساعد التحصين في حالات النزاع في إنعاش خدمات الصحة الضرورية. فعلى سبيل المثال يوفر العاملون الصحيون في المناطق المتأثرة بالنزاعات في العراق، وسوريا، واليمن خدمات الصحة والتغذية، إضافة للرعاية اللازمة لأمراض الطفولة للسكان المستفيدين من حملات التحصين.

يقول براندي: "يتم دفع الأطفال المتأثرين بالنزاع إلى دوامة من الحرمان تسلبهم صحتهم، وبالتالي مستقبلهم. يمكن للتلقيح أن يساعد في كسر هذه الحلقة الشرسة". ويضيف: "التحصين خدمة أساسية تستحق وتتطلب الحماية من جميع أطراف النزاع".

المصدر: اليونيسف