
حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" من أن مرض الكوليرا ينتشر في اليمن بصورة غير مسبوقة، وهو ما يحول وضع الأطفال المزري في اليمن إلى كارثة.
وقال غيرت كابيلير، المدير الإقليمي لليونيسيف، بعد زيارته لليمن إنه "في غضون شهر واحد فقط، أُعلن عن ظهور ما يقرب من 70 ألف حالة إصابة بالكوليرا، ووفاة نحو 600 شخص".
وأضاف أن عدد الأشخاص المتوقع إصابتهم بالفيروس قد يصل إلى 130 ألف شخص خلال الأسبوعين المقبلين.
وتدهور مستوى الرعاية الصحية بصورة كبيرة في اليمن مع استمرار الصراع بين الحوثيين المدعومين من إيران، والحكومة المعترف بها دوليا المدعومة من السعودية.
وتصنف منظمة الصحة العالمية اليمن حاليا كواحد من أشد حالات الإغاثة العاجلة، بجانب سوريا وجنوب السودان ونيجيريا والعراق.
وأوضح كابيلير أنه "خلال مرحلة تقييم حالات الطوارئ في واحدة من المستشفيات القليلة العاملة التي زرتها، رأيت مشاهد مروعة لأطفال بالكاد على قيد الحياة، وأطفال صغار الحجم جدا، وزنهم أقل من اثنين كيلوغرام، وهم يكافحون من أجل البقاء."
وأعرب عن مخاوفه بأن يكون بعضهم "قد مات خلال الليل."
ويعاني اليمن من أزمة إنسانية طاحنة، وهناك سبعة ملايين شخص تقريبا على حافة المجاعة.
وأدى تفشي مرض الكوليرا إلى مقتل 500 شخص، وتتوقع الأمم المتحدة إصابة 150 ألف شخص بالمرض خلال الأشهر الستة المقبلة.
المصدر: بي بي سي
http://www.bbc.com/arabic/science-and-tech-40131337