قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، إن نحو 1300 طفل من جنوب السودان تم تجنيدهم كمقاتلين هذا العام.

وأشارت المنظمة الأممية إلى أن عدد الأطفال الذين تم تجنيدهم وصل إلى أكثر من 17 ألف طفل، منذ اندلاع صراع مسلح بين الرئيس سيلفا كير ونائبه السابق أواخر العام 2013.

ووثقت الأمم المتحدة، منذ تشرين الثاني 2016، اختطاف ما لا يقل عن 50 طفلا، وتجنيدهم في منطقة أعالي النيل فقط، ويُتهم كل من الجيش والمتمردين وحلفائهم بتجنيد الأطفال للعمل كمقاتلين.

وقالت المديرة الإقليمية للمنظمة في شرق وجنوب إفريقيا، ليلى غاراجوزلو باكالا:"الآن، في ظل اشتداد القتال وعلى الرغم من الدعوات المتكررة لإنهاء تجنيد الأطفال، يتم استهداف الأطفال مجدداً".

ومن ناحية أخرى، قالت المنظمة إن قوات الجيش والجماعات المسلحة أطلقت سراح نحو 2000 طفل العام 2015 وخلال العام الجاري.

ويعاني الأطفال أيضا أشكالا أخرى من الانتهاكات، حيث وثقت المنظمة وشركاؤها منذ العام 2013، وقوع 2342 حالة قتل أو تشويه لأطفال، و1130 حالة اعتداء جنسي و303 هجمات على مدارس أو مستشفيات أو استخدامها لأغراض عسكرية.

وأشارت المنظمة إلى وصول سوء التغذية بين الأطفال لمستويات مرتفعة في معظم أنحاء البلاد، في ظل عرقلة القتال لأنشطة الزراعة وارتفاع معدل التضخم إلى 500 % على الأقل خلال العام الماضي، .

يذكر أن كير ونائبه ريك مشار، شكلا حكومة واحدة، في نيسان 2016، ولكن القتال تجدد مرة أخرى، في تموز، ما دفع مشار للهرب، ويتواجد حاليا في جنوب إفريقيا.

جدير بالذكر أن الصراع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح 3 ملايين مواطن.

المصدر: روسيا اليوم