تتعرض 4 مدارس أو مستشفيات للهجوم أو الاحتلال كل يوم

أربعاء, 06/01/2016 - 10:36 -- siteadmin

افاد تحليل نشرته اليونيسف عشية العالمية للعمل لإنساني أن متوسط عدد المدارس أو المستشفيات التي تتعرض للهجوم أو الاحتلال على يد القوات أو المجموعات المسلحة تصل إلى 4 كل اليوم. تأتي هذه النتائج، المستقاة من التقرير الأخير الذي أصدره الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة عقب الهجمات الأخيرة التي استهدفت المرافق التعليمية والصحية والعاملين فيها – والتي تضمنت تفجير المدارس في اليمن، والهجوم على المدارس في حلب وسوريا في 27 نيسان، وتسببت في مقتل 50 شخص على الأقل، كان من بينهم آخر طبيب أطفال في المنطقة.

وفي هذا الصدد يقول أفشان خان، مديرة برامج الطوارئ في اليونيسف: "تتسبب هذه الهجمات في مقتل الأطفال، وتعرضهم للإصابة والإعاقة الدائمة في الأماكن التي يفترض أن يتمتعوا فيها بالحماية والأمان".

"تعد الهجمات على المدارس والمستشفيات خلال النزاعات نمطا يدعو للقلق والإحساس بالعار. فالقصف المتعمد والمباشر على هذه المرافق والطواقم الصحية والمدرسين يرقى لمستوى جريمة حرب. يجب على الحكومات والجهات الفاعلة الأخرى أن تحمي المدارس والمستشفيات بشكل عاجل من خلال احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان، كما يجب على الدول أن توقع على بيان بشأن المدارس الآمنة".

الهجمات على المدارس والمستشفيات هي واحدة من أخطر ستة انتهاكات يتعرض لها الأطفال يعترف بها مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة يعمل على التصدي لها. ولقد وثق التقرير الأخير الصادر عن الأمين العام للأمم المتحدة المعني بالأطفال والنزاعات المسلحة أكثر من 1500 هجوم أو استخدام عسكري للمدارس والمستشفيات سنة 2014، منها:

§         تم الهجوم على 163 مدرسة و38 مرفق صحي في أفغانستان.

§         في سوريا تم تسجيل 60 هجوم على المرافق التعليمية، إضافة إلى 9 حالات تم فيها استخدام المدارس لأغراض عسكرية، و 28 هجوم على المرافق الصحية.

§         في اليمن، استخدمت المجموعات والقوى المسلحة 92 مدرسة لأغراض عسكرية.

§         في جنوب السودان، كان هناك عدة حوادث تم فيها الهجوم على المدارس، و60 حالة تم فيها استخدام المدارس لأغراض عسكرية.

§         تضرر أكثر من 543 مرفق تعليمي أو تدمر في دولة فلسطين، وتم توثيق 3 هجمات على المدارس الإسرائيلية.

§         بحسب السلطات التعليمية في شمال شرق نيجيريا، تدمرت 338 مدرسة أو تعرضت لأضرار في الفترة ما بين 2012 و2014.

خلال العام الماضي، وثق نظام رصد الأمم المتحدة استخدام أسلوب ما يسمى بالقصف ’المزدوج‘ أو ’الثلاثي‘ على المرافق الصحية التي تم فيها الهجوم على المدنيين، وفرق الاستجابة الأولى التي تصل إلى الموقع.

والأهم من الهجوم على المباني، أن النزاع يؤثر على تعليم وصحة الأطفال على المدى الطويل. ففي سوريا، على سبيل المثال، يؤدي الهجوم على المستشفيات وعدم السماح بمرور الحقائب الطبية والإمدادات الجراحية التي تحملها قوافل الإغاثة، والقيود المفروضة على إخلاء المباني لأسباب طبية، وقتل الطواقم الطبية، إلى تقليص قدرة المدنيين على الوصول للرعاية الصحية الهامة والضرورية لإنقاذ أرواح المدنيين يوما بعد يوم.

ويقول السيد أصفهان خان: "يتم اختطاف الأطفال من المدارس في ظروف مريعة في بلاد كنيجيريا وجنوب السودان، بينما يتم اغتصاب أطفال آخرين، أو تجنيدهم أو استخدامهم كجنود".

ستعقد أول قمة عالمية للعمل الإنساني في إسطنبول في الفترة ما بين 23 – 24 أيار. وسيناقش فيها قادة العالم كيفية الاستجابة بشكل فاعل لحالات الطوارئ الإنسانية الرئيسية، وكيفية الاستعداد بشكل أفضل للتصدي لتحديات المستقبل.