
أطلقت "غرين سيدر ليبانون" وجمعية الثروة الحرجية والتنمية، بالتعاون مع
"بيوند ماغازين" و"بنك عوده" مشروعا للتوعية على ادارة النفايات الصلبة في المدارس والاعلان عن تدشين الباص المخصص لتوعية التلامذة على ادارة النفايات الصلبة في المدارس الرسمية والخاصة واطلاق حملة "Awareness on wheels"، في احتفال اقيم في وزارة التربية والتعليم العالي برعاية الوزير مروان حماده ممثلا بالمدير العام للوزارة الدكتور فادي يرق، في حضور رؤساء الجمعيات المشاركة واعضائها وممثلين للمؤسسات التربوية والجمعيات البيئية.
بعد النشيد الوطني، تحدثت مديرة جمعية الثروة الحرجية والتنمية سوسن بو فخر الدين عن "أزمة النفايات المتفاقمة واخطارها على المواطن والبيئة".
شويري
وألقت باسكال شويري كلمة "غرين سيدر لبيانون" أشارت فيها الى ان "الجمعية منذ تأسيسها تسعى جاهدة الى نشر الوعي والثقافة حول المواضيع البيئية المختلفة بالتعاون مع الجمعيات الاهلية والمدارس والادارات والقطاع الخاص ولك من له دور في وقف الهدر في موارد البيئة وادارتها بشكل سليم".
وأضافت ان "فكرة هذا المشروع الذي ننفذه بالشراكة مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية وبالتعاون مع مجلة BEYOND وبمساهمة من "بنك عوده" قد جاءت على اثر ازمة النفايات التي ظهرت للعيان في العام الماضي وما زلنا نعانيها لغاية الان بسبب عدم وجود خطة واضحة لادارة النفايات الصلبة، وايضا بسبب اقتناعنا بأننا كمواطنين لبنانيين كلنا معنيون بالمساهمة في ايجاد الحلول المبتكرة لمعالجة هذه المشكلة المتفاقمة التي توثر سلبا على بيئتنا وصحتنا واقتصادنا".
وتابعت: "لذلك، وانسجاما مع مبدأ الادارة المتكاملة للنفايات الصلبة وفق الهرم الذي يبدأ بتخفيف الانتاج والفرز من المصدر واعادة التدوير واسترداد الطاقة، وايمانا منا بأن الوصول الى حل نهائي مستدام لهذا الموضوع يحتاج الى تغيير في الثقافة العامة مثل الدول التي تطبق هذه المبادئ. لذلك، أردنا من خلال هذا المشروع النموذجي ان نستهدف طلاب المدارس لكونهم الركن الاساس في بناء المستقبل والقوة التي نحتاج اليها للوصول الى التغيير الايجابي الذي نطمح اليه".
وقالت: "اود الاشارة الى ان هذا المشروع قد أعد بمجهود مشترك بين جهات مختلفة استطعنا من خلاله ان نقدم نموذجا لاعادة استخدام مخلفات النفايات في انتاج مواد للتوعية بحيث تم تجهيز الباص".
وختمت بشكر "وزارة التربية والتعليم العالي وفريق عملها لدعمها وتشجيعها لكل المبادرات المحلية الساعية الى زيادة الوعي ونشر الثقافة البيئية".
ابو غانم
ثم كانت كلمة لرئيس جمعية الثروة الحرجية والتنمية وسام بو غانم الذي اكد ان "المشروع هدفه زيادة الوعي لدى الاجيال الناشئة على مشكلة النفايات الصلبة في لبنان"، مشيرا الى ان "هذه المشكلة القديمة الجديدة التي تدل على النقص في التخطيط البيئي والانمائي في لبنان، كما تدل على النقص في وعينا لأهمية دورنا كمواطنين في الحد من تفاقم هذه المشكلة"، لافتا الى ان "الجمعية منذ تأسيسها أولت موضوع التوعية والتربية البيئية اهتماما خاصا ايمانا منها بأن التوعية والتثقيف البيئي هما الحجر الاساسي في بناء بيئة سليمة مدارة بطريقة مستدامة على المدى البعيد".
وقال: "بفضل التعاون مع وزارة التربية والتعليم العالي، تمكنت الجمعية من إعداد الاستراتيجية الوطنية للتربية البيئية واعداد المناهج التربية البيئية للحلقتين الاولى والثانية عبر المركز التربوي للبحوث والانماء. واستطاعت الجمعية ان تصل الى اكثر من 500 مدرسة خاصة ورسمية في مختلف المناطق اللبنانية مدى السنوات الماضية".
واكد ان "اطلاقها هو خطوة اضافية تخطوها الجمعية مع شركائها في تحقيق الوعي البيئي على مستوى المدارس في لبنان بحيث سيزور باص التوعية المدارس في مختلف المناطق اللبنانية". وتوجه بالشكر الى "غرين سيدرز ليبانون" و"بيوند ماغازين" و"بنك عوده" الذين بفضلهم تم تنفيذ المشروع، ووزارة التربية التي تعمل على دعم كل المبادرات الوطنية التي من شأنها ان تجعل من بيئة لبنان مكانا افضل للعيش".
خوري
وتحدثت المسؤولة عن برنامج المسؤولية الاجتماعية في "بنك عوده" هازميك خوري عن "أهمية اطلاق مشاريع كهذه من شأنها ان تعود بالفائدة على لبنان واللبنانيين"، مشددة على ان "بنك عوده" يسعى دائما الى دعم المشاريع ذات المنفعة ولا سيما تلك التي تتصل بالبيئة وبصحة المواطن ونشر الثقافة البيئية".
كلمة حماده
وألقى الدكتور يرق كلمة الوزير حماده قال فيها: "دأبت جمعية الثروة الحرجية والتنمية AFDC على العناية بالثروة الحرجية وترميم الغلاف الأخضر، وبث الروح البيئية المسؤولة من خلال الأنشطة العديدة والناجحة، حتى حازت ثقة المجتمع وأصبحت علامة فارقة لجهة بلوغ أهدافها والإصرار على توسيع إطار الفائدة من حركتها.
واليوم نجتمع مع هذه الجمعية السباقة لنطلق مبادرتها الجديدة "Awareness on wheels"، التي أعدت لها بالتعاون مع جمعية Green Cedar Lebanon ومجلة Beyond، عبر تخصيص باص مع فريق عمل متخصص لزيارة مدارسنا الرسمية والخاصة ونشر الوعي حول قضايا البيئة، وطريقة إدارة النفايات الصلبة، وهي القضية التي شغلت اللبنانيين ولا تزال تشغلهم في غياب الحلول المستدامة لها".
واضاف: "إن هذا النشاط ومن يقف وراءه هو نموذج ناجح وفريد لمبادرات المجتمع المدني الذي يسبق إدارات الدولة، ويسهل تعميم السلوكيات البيئية وأبرزها موضوع العناية بالنفايات الصلبة وسبل إدارتها بطريقة سليمة، وتعميم هذه السلوكيات والمعارف على المجتمع عبر التلامذة وأهاليهم وجمعياتهم".
وتابع: "هذا النشاط إستوجب جهودا ومهارات وتمويلا، ويتطلب حركة فريق على الأرض وإعطاء الوقت والصبر والجهد والمراقبة والتقويم، إضافة إلى التنسيق والتعاون مع إدارة الوزارة لإستقبال الباص والتعاون مع الخبراء في تبسيط الطرائق ونقل المعارف والمهارات إلى أبنائنا التلامذة".
وقال: "هذه مناسبة للإعتزاز بهذا الإنجاز، وللشكر على الإستعداد الدائم للخدمة العامة، والمثابرة على بلوغ الأهداف السامية مهما تطلب الأمر من التضحيات.
إن التربية البيئية والأنشطة المواكبة لها هي جزء أساسي من مناهجنا ومن الأنشطة الصفية واللاصفية، وبالتالي فإن هذا النشاط يقع في مكانه وزمانه، ولا سيما أن العلاجات لأزمة النفايات تبدأ من المنزل، عبر ترسيخ عادات وسلوكيات الفرز المنزلي والتدوير وإعادة الإستعمال، وتجنب رمي النفايات في الأحراج والأماكن الطبيعية، وإستخدام النفايات كمصدر للطاقة المتجددة وللأسمدة العضوية وإعادة إستخدام المواد المدورة وغير ذلك الكثير".
وهنأ "السيدة سوسن بو فخر الدين وفريق عمل الجمعية والجمعيات المشاركة"، وختم: "أعطيت التوجيهات الى الإدارة في الوزارة من أجل تسهيل مهمة هذا الباص والعمل على الإفادة القصوى من خبرات العاملين فيه".
بو فخر الدين
وشرحت بو فخر الدين "أزمة النفايات التي ظهرت في تموز عام 2015، والتي تفاقمت بشكل كبير ما شكل خطرا على صحة المواطن واضرار بالبيئة". ودعت الى "تكاتف جهود المؤسسات التربوية والمدارس بالعمل على توعية التلامذة على هذه المشكلة واثارها".
سلمان
بدورها، شرحت سهام سلمان من "جمعية الثروة الحرجية والتنمية" الانشطة المتعلقة
ب "باص التوعية" وما يتضمنه من مواد بامكان التلامذة التصرف فيها وموجودة في داخله"، ولفتت الى ان "الباص" سيجول في المدارس في المناطق كافة".
بعد ذلك، توجه المشاركون الى باحة قصر الاونيسكو وتم تدشين الباص والاطلاع على محتوياته العلمية.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/264879/