اليونيسف: خمسة من كل ستة أطفال دون سن الثانية لا يحصلون على تغذية كافية للنمو وتطور الدماغ

خميس, 10/20/2016 - 09:23 -- siteadmin

طبقًا لتقرير جديد صادر عن اليونيسف، فإن خمسة من كل ستة أطفال دون سن الثانية لا يحصلون على الطعام المغذي الكافي المناسب لعمرهم، مما يحرمهم من الطاقة والمغذيات التي يحتاجونها في أكثر وقت حرج من تطورهم الجسماني والعقلي.

يقول فرانس بيغين، كبير مستشاري التغذية في اليونيسف: "إن الأطفال الرضع والصغار يحتاجون إلى التغذية أكثر من أي فترة أخرى من عمرهم. ولكن أجسام وعقول الملايين من الأطفال الصغار لا تصل إلى كامل إمكانياتها نظرًا لأنها تتلقى قدرًا ضئيلاً للغاية من الطعام، في وقت متأخر للغاية". "إن التغذية السيئة في مثل هذا العمر المبكر تسبب ضررًا عقليًا وجسمانيًا لا يمكن تداركه."

تبين بيانات اليونيسف أن الممارسات السيئة في مجال التغذية - بما في ذلك تأخر إدخال الأطعمة الصلبة، والوجبات المتباعدة وقلة تنوع الطعام - منتشرة للغاية، مما يحرم الأطفال من المكونات الغذائية الأساسية في الوقت الذي تكون فيه عقولهم وعظامهم وأجسامهم النامية في أمس الحاجة إليها. تكشف النتائج عن الآتي:

- ينتظر الأطفال الصغار وقتًا أطول من اللازم للحصول على القضمات الأولى من الطعام. فهناك واحد من كل خمسة أطفال رضع لم يتلق أي أطعمة صلبة حتى عمر 11 شهرًا.

 -نصف الأطفال البالغين من العمر ستة أشهر إلى عامين لا يتناولون الحد الأدنى من عدد الوجبات المناسب لعمرهم، مما يزيد من مخاطر تعرضهم لإعاقات النمو.

- يأكل أقل من ثلث الأطفال في هذه الفئة العمرية حمية غذائية متنوعة – أي من أربع فئات غذائية يوميًا أو أكثر – مما يسبب نقصًا في الفيتامينات والمعادن.

-  ويعاني ما يقرب من نصف الأطفال في عمر ما قبل المدرسة من الأنيميا.
ولا يتلقى سوى نصف الأطفال البالغين من العمر ستة إلى 11 شهرًا أية أطعمة من المصادر الحيوانية – بما في ذلك السمك واللحوم والبيض ومنتجات الألبان – وهي أساسية لإمدادهم بالزنك والحديد.

- تؤدي التكلفة المرتفعة للأطعمة من المصادر الحيوانية إلى صعوبة قيام الأسر الأكثر فقرًا بتحسين حمية أطفالهم الغذائية. في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى وفي جنوب آسيا، لا يأكل سوى طفل واحد من كل ستة أطفال من أكثر الأسر المعيشية فقرًا من البالغين ستة إلى 11 شهرًا طعامًا يحقق الحد الأدنى من التنوع، بالمقارنة بواحد من كل ثلاثة أطفال من الأسر المعيشية الأكثر غنى.

 -يمكن أن يؤدي تحسين التغذية للأطفال الصغار إلى إنقاذ 100,000 نفس سنويًا.

سوف يتطلب جعل الأطعمة الغنية بالمواد الغذائية أفضل سعرًا وأكثر إتاحة للأطفال الأكثر فقرًا استثمارات أقوى وأكثر توجهًا من الحكومات ومن القطاع الخاص. تعد التحويلات النقدية أو العينية إلى الأسر المعرضة للخطر؛ وبرامج تنويع المحاصيل؛ وتحصين السلع الغذائية الأساسية من بين الأمور الأساسية لتحسين التغذية للأطفال الصغار. كما إن الخدمات الصحية القائمة على المجتمع المحلي والتي تساعد مقدمي الرعاية على تعلم ممارسات أفضل في مجال التغذية، والمياه الآمنة والصرف الصحي - وهي أمور حاسمة بالقطع لمنع الإسهال بين الأطفال - من الأمور الحيوية أيضًا.

وقال بيغن "إننا لا نستطيع أن نتحمل تكلفة الفشل في معركتنا لتحسين تغذية الأطفال الصغار. فقدرتهم على النمو، والتعلم والإسهام في مستقبل بلادهم تعتمد عليها".

المصدر: اليونيسف