اليونيسف تدعو إلى زيادة الاستثمار في السياسات الصديقة للأسرة لدعم الرضاعة الطبيعية

خميس, 08/01/2019 - 23:34 -- siteadmin

قالت المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) إن فوائد الرضاعة الطبيعية للأطفال والأمهات كثيرة، غير أن السياسات التي تؤيد الرضاعة الطبيعية وتدعمها في أماكن العمل، ليست متاحة بعد لمعظم الأمهات في جميع أنحاء العالم.

وأوضحت المديرة التنفيذية هنريتا فور، أن "الفوائد الصحية والاجتماعية والاقتصادية للرضاعة الطبيعية - للأم والطفل - راسخة ومقبولة في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك، ما يقرب من 60 في المائة من الأطفال في العالم يفوتهم الاستفادة من فترة الستة أشهر الموصى بها من الرضاعة الطبيعية الحصرية".

من دعم النمو الصحي للمخ عند الرضع والأطفال الصغار، وحماية الأطفال من عدوى الأمراض، وتقليل مخاطر السمنة والمرض، وخفض تكاليف الرعاية الصحية وحماية الأمهات المرضعات من سرطان المبيض وسرطان الثدي، فإن فوائد الرضاعة الطبيعية واسعة الانتشار.

 وأكدت المديرة التنفيذية لليونيسيف الحاجة "إلى استثمار أكبر بكثير في إجازة الأمومة مدفوعة الأجر ودعم الرضاعة الطبيعية في جميع أماكن العمل لزيادة معدلاتها على الصعيد العالمي".

انطلاق الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية

من 1 إلى 7 آب من كل عام، يسلط الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية الضوء على أهمية الرضاعة للمواليد في جميع أنحاء العالم.

هذا العام، يصاحب الاحتفال ورقة حقائق تقدم بيانات جديدة من "بطاقة النتائج العالمية للرضاعة الطبيعية لعام 2019"، والتي كشفت، من بين أمور أخرى، أن أربعة فقط من بين كل 10 أطفال في عام 2018 استفادوا من رضاعة طبيعية حصرية.

 

كما أن المواليد في المناطق الريفية يستفيدون من الرضاعة الطبيعية أكثر من نظرائهم في المناطق الحضرية. وبنسبة 23.9 في المائة، تعد نسبة الرضاعة الطبيعية في البلدان متوسطة الدخل، الأدنى بالمقارنة مع غيرها من البلدان.

الرضاعة الطبيعية في أماكن العمل

وتوصي اليونيسف باستراحات منتظمة للرضاعة أثناء ساعات العمل لتمكين الأمهات من الرضاعة الطبيعية أو سحب اللبن وتخزينه بشكل مناسب لأطفالهن، إلى جانب بيئة داعمة تشمل مرافق تمكن الأمهات من مواصلة الرضاعة الطبيعية لمدة ستة أشهر، تليها الرضاعة الطبيعية التكميلية المناسبة للعمر.

ومع ذلك، تفتقر النساء العاملات إلى الدعم الكافي.

ففي جميع أنحاء العالم، 40 في المائة فقط من النساء اللاتي أنجبن حديثا يحصلن على استحقاقات الأمومة الأساسية في مكان عملهن. وفي بعض البلدان الأفريقية، هناك 15 في المائة فقط من الأمهات من اللاتي أنجبن أطفالا حديثا يتمتعن بفوائد لدعم استمرار الرضاعة الطبيعية.

إجازة الأمومة مدفوعة الأجر

في حين أن المعايير المنصوص عليها في اتفاقية منظمة العمل الدولية لعام 2000 بشأن حماية الأمومة تشمل إجازة أمومة مدفوعة الأجر لمدة 14 أسبوعا على الأقل، فإنها توصي بما لا يقل عن 18 أسبوعا، بالإضافة إلى الدعم في مكان العمل للأسر التي ترضع أطفالها طبيعيا. ومع ذلك، فإن 12 في المائة فقط من البلدان في جميع أنحاء العالم توفر إجازة أمومة كافية مدفوعة الأجر.

ويدعو آخر موجز لليونيسف حول السياسة الصديقة للأسرة إلى إجازة مدفوعة الأجر لمدة ستة أشهر على الأقل يتقاسمها الآباء والأمهات، بما في ذلك تخصيص 18 أسبوعا منها للأمهات. ويدعو إلى أن تسعى الحكومات والشركات جاهدة لتوفير إجازات مدفوعة لمدة تسعة أشهر على الأقل، يتقاسمها الأب والأم.

المصدر: اخبار الامم المتحدة

https://news.un.org/ar/story/2019/08/1037681