
تحتفل الأمم المتحدة، للمرة الأولى هذا العام، باليوم الدولي للتعليم بموجب قرار من الجمعية العامة شاركت في إعداده نيجيريا و58 دولة أخرى تأكيدا للإرادة السياسية الراسخة لإحداث التغيير من أجل التعليم الشامل والعادل والجيد للجميع.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في رسالة خاصة، ضرورة أن يكثف العالم الجهود لضمان فرص التعلٌّم للجميع مدى الحياة، نهوضا بالهدف الرابع من أهـداف التنمية المستدامة التي اتفقت دول العالم على تحقيقها بحلول عام 2030.
ودعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) كافة البلدان إلى زيادة الالتزام السياسي بالتعليم كقوة لإدراجها "في الدفع بتحقيق جميع أهداف التنمية المستدامة".
وقالت المديرة العامة لليونيسكو في بيانها إن العالم لن ينجح في "كسر حلقة الفقر، والتخفيف من آثار تغير المناخ، والتكيف مع الثورة التكنولوجية، أو تحقيق المساواة بين الجنسين، دون التزام سياسي طموح بالتعليم الشامل" من دول العالم.
واستلهم الأمين العام أنطونيو غوتيريش في رسالته كلمات رسولة الأمم المتحدة للسلام ملالا يوسفزاي التي قالت إن وجه العالم كله يمكن أن يتغير "بطفل واحد، ومعلم واحد، وكتاب واحد، وقلم واحد." وكرر كلمات الزعيم الجنوب أفريقي نيلسون مانديلا الذي وصف التعليم بكونه "أقوى سلاح يمكن استخدامه لتغيير العالم."
وقال الأمين العام، الذي اشتغل في بدايته حياته معلما في الأحياء الفقيرة في لشبونة بالبرتغال، إنه رأى في تجربته كيف "يمكن أن يكون التعليم محركا للقضاء على الفقر وقوة لتحقيق السلام."
في رسالته الخاصة، قال الأمين العام للأمم المتحدة إن "التعليم أصبح الآن في صلب أهداف التنمية المستدامة" مما يسهم في الحد من مظاهر انعدام المساواة وفي تحسين الأحوال الصحية وتحقيق المساواة بين الجنسين وحماية موارد الكوكب.
وأضاف غوتيريش في رسالته:
"ومع ذلك فإن عدد من لا يذهبون إلى المدرسة لا يقل عن 262 مليونا من الأطفال والمراهقين والشباب، ومعظمهم فتيات. ثم إن ملايين الملتحقين بالمدارس لا يجيدون أوليات التعليم. وهذا انتهاك لحقهم الإنساني في التعليم."
وشدد الأمين العام بالقول "من الواجب علينا أن نعمل أكثر على تكثيف الجهود من أجل النهوض بالهدف الرابع من أهداف التنمية المستدامة الداعي إلى ضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للكلّ وتعزيز فرص التعلّم مدى الحياة للجميع."
المصدر: مركز انباء الامم المتحدة