طالبت إيمان بهي الدين، مديرة إدارة إعلام الطفولة بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، وسائل الإعلام العربية، بالبعد عن المصطلحات التي تؤذي شعور الأطفال، ومنها مصطلحات: " الطفل المجرم، أطفال الشوارع"، مشددة على ضرورة إدراك معني الكلمة الموجهة للأطفال سواءً كانت منطوقة أو مكتوبة.
ورفضت "بهي الدين" ما يُثار حول تخفيض سن الطفل عند ١٥ عاما، مؤكدة أن الفضائيات التي تتناول هذا الأمر لا تدرك خطورة هذه القضية.
وأضافت مديرة إدارة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، خلال إجتماع خبراء اللجنة الإستشارية لمشروع المرصد الإعلامي لحقوق الطفل العربي، والذي عقد بمقر المجلس العربي للطفولة والتنمية، الخميس، أن المرصد الإعلامي هو آلية تُعني برصد ومتابعة ومراقبة الإعلام العربي فيما يخص حقوق الطفل وتحرى المهنية ، بهدف المزيد من التواصل والفعالية للمنتج الإعلامي العربي ، والتزامه بالبعد الحقوقي ، لترشيد مسار البعض منه ، لافتة إلي أن المرصد يمكن أن يكون أداة معينة في إعداد الدراسات والأبحاث ، والتقارير ، ووضع السياسات والخطط .
وذكرت أن رؤية المرصد تتضمن أن يكون آلية متميزة لرصد ومتابعة وتحليل ما ينشر عن حقوق الطفل بغية أن تكون المضامين ملتزمة بالحقوق، وتمثل في اتفاقية حقوق الطفل المرجعية الأساسية. وأفادت بأن الهدف العام من المرصد الإعلامي الخاص بحقوق الطفل هو الارتقاء بالأداء الإعلامي تجاه قضايا التنشئة وحقوق الطفل، بالتعاون والتنسيق مع وسائل الإعلام وغيرها من المؤسسات التنموية، بما ينعكس ايجابيا على تناول قضايا الطفل العربي وحقوقه. وأضافت الخبيرة الإعلامية بحقوق الطفل، أن المرصد الإعلامي يتضمن ثلاث مراحل ، تتضمن إجراء دراسة حول واقع الأداء الإعلامي العربي في مجال حقوق الطفل ، وإلقاء الضوء على المبادئ المهنية التي يسترشد بها الإعلاميون في تناولهم لقضايا حقوق الطفل، إضافة إلى قياس مؤشرات توافر المبادئ المهنية ودرجة التزام وسائل الإعلام بها ، مطالبة باستمرار عقد ورش عمل للإعلاميين في مجالات نشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضد الأطفال والترويج للمبادئ المهنية والقيام بالرصد الإعلامي. وأشارت "بهي الدين" إلى أن الهدف من دراسة واقع الأداء الإعلامي العربي في مجال حقوق الطفل، هو تقييم تناول الإعلام العربي لقضايا حقوق الطفل، واستطلاع أراء الأطفال نحو أنماط تعرضهم لوسائل الإعلام وتقييمهم للمعالجة الإعلامية ، وتقييم البيئة المهنية التي يعمل في إطارها القائم بالاتصال في مجال إعلام الأطفال. كما أشارت إلى أن هناك دراسة علمية حول واقع الأداء الإعلامي لمعالجة قضايا حقوق الطفل العربي طبقت في ست دول عربية وهي " تونس ، والجزائر ، والسعودية ، والعراق ، ولبنان ، ومصر " لافتة إلي أن نتائج الدراسة أسفرت عن عدم وجود سياسة إعلامية لدي المؤسسات بشأن قضايا الطفل ، وتهميش قضاياه ، وضعف المساحة الزمنية التي حظيت بها قضايا حقوق الطفل في القنوات العربية ، وعدم توافر أجندة بقضايا حقوق الطفل . ونوهت مديرة الإعلام بالمجلس العربي للطفولة والتنمية، أن المرصد قام بعقد ١١ ورشة عمل إقليمية ووطنية تم خلالها تدريب حوالي ٥٠٠ إعلامي في أكثر من ١٠ دول عربية، لافتة إلي أهمية تطوير الدليل التدريبي للإعلاميين لحماية حقوق الأطفال ، وإقامة شبكة للإعلاميين العرب لنشر ثقافة حقوق الطفل ومناهضة العنف ضد الأطفال تحت شعار إعلام صديق للطفولة. وقالت إن الخطة الراهنة من قبل المجلس العربي للطفولة والتنمية الخاصة بإيجاد بيئة عربية داعمة لحقوق الطفل في التنمية والحماية والمشاركة، تتمثل في التعاون مع معهد الأهرام الإقليمي للصحافة بشأن الإعلان عن المبادئ المهنية لمعالجة الإعلام العربي قضايا حقوق الطفل وذلك يوم ٥ مايو بمقر مؤسسة الأهرام ، وبحث سبل التعاون مع شبكة قنوات روتانا ، والتنسيق لعقد ورش عمل مع المجلس الأعلى للطفولة بلبنان حول الرصد الإعلامي، وكذلك التنسيق لعقد ورش مع الشركاء في " السعودية ، ومصر ، والسودان ". وأكدت "بهي الدين" أن خطة العمل المستقبلية تتضمن تأسيس البنية الخاصة بالمرصد تكنولوجيا وفنيا وبشريا، وتحديد شكل ونوعية التقارير الصادرة عن المرصد، وإعداد قاموس مصطلحات للإعلاميين، واستمرار إحداث توافق وترويج للمبادئ المهنية والتدريب عليها، واستمرار التدريب في مجالات حقوق الطفل والترويج للمبادئ المهنية. المصدر: eda2a.com |
|