
اختتم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في قطاع غزة، بالتعاون مع جمعية العنقاء للفنون وبتمويل من الحكومة اليابانية، المخيم الصيفي التدريبي للدبكة الفلسطينية للأطفال في قطاع غزة.
استمر المخيّم الصيفي التدريبي للدبكة الفلسطينية للأطفال في قطاع غزة على مدار ثلاثة أشهر، مارس فيه الأطفال جميع أنواع الدبكة الفلسطينية من أجل التفريغ عن أنفسهم، لاسيما في ظل الظروف السياسية والاقتصادية التي تمر بها غزة.
وقالت شهد السويركي، من مكتب الإعلام في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، إن المشروع استهدف مائة طفل وطفلة لخلق بيئة آمنة للأطفال للتعبير عن أنفسهم وتقليل أسباب الصدمة النفسية والتوتر.
" اليوم نحن نجتمع لنختتم مشروع تم تنفيذه على مدار ثلاثة أشهر في قطاع غزة، وهو عبارة عن إعادة التأهيل وخلق نشاطات ترفيهية للأطفال المصابين بالصدمة، نتيجة الظروف المتوترة منذ فترة طويلة. واستهدف المشروع مائة طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 6 – 14 عاما، وتم تنفيذه بالتعاون مع جمعية العنقاء، وبتمويل من الحكومة اليابانية."
المشروع يهدف إلى خلق بيئة آمنة للأطفال لكي يستطيعوا من خلالها التعبير عن أنفسهم وتقليل أسباب التوتر والحزن الناتجة عن الأوضاع التي يعيشونها.
وتم تدريبهم على الدبكة التراثية الفلسطينية، وهي واحدة من الأنشطة التي يعتمدها سكان القطاع للتعبير عن أنفسهم."
الطفلة رهف حسين 14 عاما، ترى أن المخيم أعاد لها الروح الجميلة من خلال ممارسة الدبكة واستعادت نشاطها الذي فقدته لفترة طويلة.
"في المخيم ذهبنا للدبكة، لأننا تأثرنا نفسيا بسبب هدم المسحال (مقر المؤسسة)، وعادت إلينا الروح عندما عدنا للدبكة والتعاون الذي بيننا بروح جميلة.
انا أحب الدبكة لأني أحس أن فيها روح أجدادنا القديمة، كيف كانوا يدبكون مع بعضهم البعض وكيف كانت الأشياء الجميلة والتعاون والروح العالية. الكثير يعتقد أن الدبكة هي رقص، ولكنها كانت حركات تراثية قديما".
ممثل اليابان لدى السلطة الفلسطينية تاكيشي أوكوبو، عبر عن سعادته لتمويل المخيم، لاسيما في ظل حاجة قطاع غزة إلى نشاطات مختلفة تساعده على تجاوز الظروف الاقتصادية والنفسية الصعبة، وقال:
"إن الظروف الصعبة والاستثنائية من أجل الحفاظ على التماسك المجتمعي في غزة. يعتبر الشباب الركيزة الأساسية في بناء مستقبل فلسطين، وخاصة في قطاع غزة، حيث يشكل الشباب أكثر من نصف المجتمع (حوالي 53%). وتعاني غزة من أزمة شديدة مفتعلة، أدت إلى ارتفاع مستويات الفقر والبطالة بشكل كبير، خاصة بين الشباب. ويعتمد أكثر من 80% من سكانها على المساعدات التي تقدمها المنظمات الدولية والمحلية".
وللنشاطات الثقافية والنفسية المختلفة مردود نفسي إيجابي على المشاركين، وكذلك عائد اقتصادي على منفذيها، مما ينعكس إيجاباً على المجتمع الفلسطيني في قطاع غزة بشكل عام.
المصدر: اخبار الامم المتحدة
https://news.un.org/ar/story/2019/07/1037331