اطلاق الحملة العالمية حول "المعاملة الجيدة للفتيات والفتيان والمراهقين من ذوي الاعاقة في العالم"

ثلاثاء, 03/12/2019 - 14:14 -- siteadmin

 اقيم في مقر "الاسكوا" في بيروت حفل اطلاق الحملة العالمية في المنطقة العربية حول "المعاملة الجيدة للفتيات والفتيان والمراهقين من ذوي الاعاقة في العالم" من تنظيم لجنة الامم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب اسيا بالتعاون مع سفارة تشيلي في بيروت و"اليونيسف" ومفوضية حقوق الانسان.

وأطلقت الحملة المبعوثة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، رئيسية اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، البروفيسور ماريا سوليداد سيستيرناس رييس، التي قدمت المبادئ العشرة لحماية الأطفال ذوي الإعاقة وهي مفصلة في كتيب سيكون متوافرا على موقع الإسكوا قريبا.

وقالت: "إن الحملة مبنية على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وتنضم إلى الرؤية بعالم ينمو فيه كل طفل من دون عنف التي تدعو إليها الشراكة العالمية لإنهاء العنف ضد الأطفال".

دشتي 
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة والأمينة التنفيذية للإسكوا الدكتورة رولا دشتي أنه "على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الدول العربية لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإعاقة، فلا بد من الاستثمار أكثر لجعل التعليم وأسواق العمل أكثر شمولا لهم ولمحو الوصم وتذليل العقبات الأخرى التي تحول دون إدماجهم الكامل في المجتمع".

شارك في حفل الإطلاق كذلك سفيرة تشيلي مارتا شلهوب التي شكرت الحضور واشارت الى وجود اكثر من 200 مليون شخص معوق في الوطن العربي وهذا الرقم الى تصاعد وهم الاكثر تهميشا كونهم يتعرضون للتمييز والعنف وعدم توفر احتياجاتهم مما يؤثر على شخصياتهم. ونطالب الدول العربية بازالة العوائق امام هؤلاء".

قيومجيان
ودعا وزير الشؤون الاجتماعية ريشارد قيومجيان إلى "التركيز على قدرات الأطفال ذوي الإعاقة بدلا من عدم قدراتهم والعمل على تحسين حمايتهم وتأهيلهم وإدماجهم في المجتمع".

وقال:"ان هذا الموضوع مهم لانه يعني الاطفال والمراهقين الذين يعانون الاعاقة وهذه المرة الثانية التي احضر فيها الى الاسكوا، وكما اعتدت اقول الحقيقة كما هي: في وضع هذا الجيل من الفتيان والفتيات المعوقين في العالم فهم يعانون من غياب الحقوق والمتطلبات الاساسية للمعيشة غير المتوفرة وينقصهم من ناحية الدعم الطبي والتقني وفي الوقت نفسه المجتمع لا يتعاطى معهم كما ينبغي ولا يؤمن لهم فرص العمل".

أضاف: "في لبنان هناك القانون 220 الذي يضمن حقوق المعوقين لكن لا يوجد حسن تطبيق ونحن بحاجة الى تطوير القانون بشكل افضل وافعل وعلينا خلق وعي اكثر في مجتمعاتنا حتى تفهم الناس متطلبات وحقوقها هؤلاء".

وسلط قيومجيان الضوء على نقاط عدة هي: الحماية والتأهيل والتكامل والاندماج، واكد السعي لتحقيق هذه النقاط التي من خلالها نصل الى الهدف. تأمين الحماية يجب ان يتم من خلال تأمين العيش الكافي والامان ويتم ذلك عندما تقل نسبة الفقر وعلينا مساعدة الاهل في معاناتهم المنزلية وتحسين القوانين وخلق قوانين جديدة وهذا يحتاج الى سياسات حكومية تكون هذه القضية من الاولويات وليس ان نترك المعوقين الى اخر المطاف".

وختم: "يجب خلق بيئة محبة ومتقبلة وهناك الكثير من الاذكياء بين المعوقين علينا فتح افاق لهم لينجحوا ويبدعوا وعلينا تفعيل طاقاتهم اليومية بشكل اكبر. بالنسبة للتعدي عليهم والتعرض لهم علينا الحد من التمييز والعنف والعمل على الدمج في المجتمع. فلنركز على طاقاتهم وليس على اعاقاتهم ونتطلع ماذا يمكن ان يقدموا ونخلق شخصيتهم المستقلة".

الجلسة الثانية
وكانت مداخلات في الجلسة الثانية للمبعوث الخاص للامين العام المعنية بالاعاقة وامكانية الوصول ماريا سوليداد سيستراناس رييس التي ركزت على مبادئ هي: "انا كما انا شخص موجود، احب ان تعاملني بلطف وتفكر بمصلحتي، احب ان تهتم بي وتعلمني كيف احمي نفسي، احب ان تقبلني وتنمي قدراتي، احب ان تصغي الي وتشرح لي ما يحصل، احب ان تؤمن بي وتساعدني على الاستقلالية، احب ان تفهمني وتطمئنني عندما اشعر بالغضب والاحباط، احب ان اعيش في بيئة مسالمة، احب ان تحميني من كل اشكال العنف روحا وجسدا، احب ان تثق بي كما اثق بك".

وكانت مداخلات مصورة لكل من المدير التنفيذي لليونيسف هنريتا هولسمان فور، الممثلة الخاصة للامين العام المعنية بالعنف ضد الاطفال.

الجلسة الثالثة
وفي الجلسة الثالثة عرضت كلمات انجيلا زيتلر من شعبة التنمية الاجتماعية في الاسكوا. والقى مدير ادارة التنمية والسياسات الاجتماعية في جامعة الدول العربية طارق النابلسي كلمة رأى أن "إطلاق المبادىء مهم جدا واعلنا تبني الجامعة العربية لهذه المبادئ تعميمها على الدول العربية ونشرها والسعي لتكون اسلوب حياة في جميع الدول العربية وخصوصا الدول التي تعاني من صراعات والجامعة العربية هي التي تمثل الرؤساء والملوك العرب ومجالس الوزراء وزراء الشؤون الاجتماعية".

اضاف: "نحن نعمل بطريقة تشاركية ومع المنظمة العربية للشحن ويجب ان نبدا بالارادة السياسية لدعم حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة اهم شيء هو الارادة السياسية وهي موجودة وتتضمنها القمم العربية لكننا نواجه مشكلة في التنفيذ خصوصا في تلك البلدان التي تعاني من الصراعات والدول التي تستضيف النازحين وهي تعاني بشدة وحتى الان لا توجد احصاءات دقيقة حول عدد الاشخاص في هذه الاماكن بالاضافة الى فلسطين".

ودعا الى تضافر جهود بين المجتمع المدني والحكومات وسائل الاعلام في رفع مستوى الثقافة الاجتماعية حول قبول بالكشف المبكر والاعتراف بوجود الاولاد المعاقين من اجل حمايتهم وكتابة التقارير حول عددهم وانواع الإعاقة.

كما كانت مداخلات لرئيس المنظمة العربية للاشخاص ذوي الاعاقة ابراهيم عبدالله وعضو اللجنة الاستشارية لمنتدى العربي لحقوق الاشخاص ذوي الاعاقة شذى سرور

الجلسة الرابعة
الجلسة الرابعة شكرت المبعوث الخاص للامين العام سيسترناس رييس الحكومة اللبنانية ووزير الشؤون الاجتَاعية وسفيرة تشلي ومنظمة اليونيسيف على الجهود التي بذلت من اجل هذا اللقاء

حداد
وكان قدم الحفل سفير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتغير المناخ مايكل حداد الذي، على الرغم من إعاقته، أصبح رياضيا محترفا وصاحب ثلاثة أرقام قياسية. وفي مشاركة لتجربته الشخصية مع الحاضرين، قال: "ما من شخص معاق أو غير معاق بل نحن أشخاص وقادة في العالم".

تضمن الحفل عددا من المشاركات عبر الفيديو وتبادل خبرات وممارسات، بالاضافة إلى معرض فني حول الموضوع من إعداد عدد من الجمعيات المحلية التي تمكن الأشخاص ذوي الإعاقة.

 المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام

http://nna-leb.gov.lb/ar/show-news/396211/