بعض الأطفال قد يفعلون أي شيء لترك التعليم، بينما يخاطر آخرون بحياتهم من أجل الوصول إليه.

ففي جبال مقاطعة سيشوان التي تقع جنوب غرب الصين يضطر الأطفال لتسلق ونزول منحدر وعر جدا ارتفاعه 800 متر بواسطة سلالم خشبية، وذلك من أجل الوصول إلى المدرسة، تمتد الرحلة الصعبة لمدة ساعتين ويعود الأطفال إلى منازلهم مرتين في الشهر.

لاقت "أوتلير" القرية الصغيرة التي لا يزيد عدد سكانها عن 400 شخص، اهتماما واسعا بعد أن نشرت صحيفة "بكين نيوز" الحكومية مجموعة من الصور هذا الأسبوع عن 15 تلميذا في مدرسة من صغار السن وهم يتسلقون ما يصفه السكان المحليون بـ"سلالم السماء".
سمع المصور تشين جي لأول مرة عن هذه القرية عن طريق الأصدقاء وعندما علم بموعد عودة الأطفال إلى منازلهم قرر الانضمام لهم حاملا كاميرته لالتقاط مسيرة الرحلة على سلالم السماء على طول الجرف الصخري.
قال تشين جي لـCNN إن "رحلة التسلق صعودا كانت خطرة جدا ولا أستطيع تخيل رحلة النزول".
يتطوع بعض الآباء في رحلة الأطفال إلى المدرسة للإشراف عليهم.
يقول تشين إن الأمر يبدو مذهلا جدا عندما ترى التناقض مع حياة الأطفال فاحشي الأثرياء في بكين.
ويضيف أنه راح يفكر في لحظة عن تصرف الآباء في المدينة عندما يقلقهم أمر أطفالهم المدللين إذا ما كانوا غير سعداء، وبين الأطفال الذين يواجهون هذه الهاوية الهائلة.
إن الأطفال لا يبدو عليهم الخوف أبدا، ولكن أحدهم شعر بالخوف مرة عندما كاد أحد الأصدقاء أن ينزلق عن السلالم.
بالرغم من أن الصين في العقد الماضي بدأت ببناء البنية التحتية للبلاد إلا أن هناك الملايين لا يزالون يعيشون تحت خط الفقر.
قال مسؤولون في العاصمة بكين إنهم سيعالجون مسألة الفقر في المناطق الأكثر بأسا بما في ذلك محافظة لينغشان وقرية سلالم السماء هذه.

المصدر: سي ان ان